أفاد كاهية مدير الصحة الأساسية بالادارة الجهوية للصحة بمدنين، زيد العنز اليوم الأحد 09 أوت 2020، أن الجهة سجّلت 4 إصابات محلية جديدة بفيروس كورونا مرتبطة بإصابات سابقة، اثنين منها بجزيرة جربة وإصابة بجرجيس وأخرى بمدنين، لترتفع الإصابات الجملية في أقل من أسبوعين إلى 51 إصابة بلغت أقصاها يوم 5 أوت بتسجيل 27 حالة، 26 منها في صفوف التونسيين العائدين من ليبيا والمتواجدين حاليا بالحجر الصحي الإجباري بجربة.
وبيّن ذات المصدر، أن هذه النتائج وردت على الإدارة الجهوية للصحة مساء أمس السبت، وذلك من جملة 90 تحليلا يجرى يوميا منذ عودة ظهور الفيروس بعد إعادة فتح المجال الجوي والبحري وعودة التونسيين المقيمين بالخارج، ملاحظا أنه وأمام تزايد عدد الإصابات يوميا فإن الإدارة الجهوية للصحة اصبحت تواجه صعوبات في نقل الحالات الموجبة إلى مركز ايواء المصابين بالمنستير، ما أسفر عن تأخير نقل البعض منها وفرض الحجر الصحي الذاتي وما يرافقه من خطر نقل العدوى في انتظار إيجاد أماكن شاغرة بمركز المنستير.
وأشار، الى أن هذه الوضعيّة خلقت تشتتا في جهود الإطارات الطبية بالإدارة الجهوية للصحة بولاية مدنين، بين تقصي الحالات، ومتابعة المصابين والخاضعين للحجر الصحي الإجباري وخاصة من العائدين من ليبيا، والبحث و التنسيق لتأمين نقل الحالات الموجبة، ومتابعة حالات الوافدين الجدد على الجهة من القادمين من الخارج، وهو ما دفعهم إلى مطالبة الدولة بتحمل مسؤولياتها وإيجاد حلول عاجلة.
من جانب آخر، قال الدكتور العنز إن الجهة تواجه إشكالا في التعامل مع وضعيات المهاجرين الفارقة الذين وصل عدد الإصابات في صفوفهم الى 8، اثنين فقط تم نقلهم إلى مركز الحالات الموجبة والبقية في الانتظار، إما لنقلهم إلى مركز بولاية الكاف أو البحث عن حل عاجل لهم، وفق تعبيره.
واعتبر أن فتح مركز لمصابي كوفيد 19 بالجهة يتطلب ميزانية وامكانيات مادية وبشرية هي غير متاحة في بالجهة في الفترة الراهنة، مبرزا ضرورة توجه وزارة الصحة إما إلى توسيع طاقة استيعاب مركز مصابي “كوفيد 19” بالمنستير أو فتح مراكز إضافية بجهات أخرى.
يجدر التذكير بأن جزيرة جربة كانت تحتضن مركزا لمصابي كورونا إلا أنه أغلق على إثر شفاء كل المصابين خلال الموجة الأولى من ظهور الفيروس وخاصة بسبب ظروف الاقامة الصعبة به.
المصدر (وات)