قرّر المجلس البلدي المنعقد بصفة استثنائية، مساء أمس الاثنين، رفض قرار رئيس حكومة تصريف الأعمال، إلياس الفخفاخ، إطلاق تسمية الفقيد حمادي العقربي على الملعب الأولمبي برادس، وتكليف طاقمه القانوني برفع قضية استعجالية لإيقاف تنفيذ القرار.
وقال رئيس بلدية رادس، جوهر السماري، أن المجلس عبر عن استنكاره ورفضه للطريقة التي تم بها اتخاذ القرار من قبل رئيس حكومة تصريف الأعمال، حيث رأى فيه استهتارا واستنقاصا من موقف الجماعة المحلية ومصادرة لحقها في المشاركة في اتخاذ القرار.
وأضاف، أن موقف المجلس البلدي يعود أيضا الى كون القرار يعد مخالفا لمنطوق الأمر الحكومي عدد 613 لسنة 2019 المؤرخ في 12 جويلية 2019، والمتعلق بضبط طرق إسناد أسماء أشخاص طبيعيين على المعالم الجغرافية، لافتا الى أن الفصل الثالث من هذا الأمر ينص على انه “لا يمكن إسناد أسماء أشخاص متوفين لتسمية معالم جغرافية أو إعادة تسميتها قبل انقضاء مدة ثلاث سنوات على الأقل من تاريخ الوفاة”.
جدير بالذكر أن وزارة الشؤون المحليّة كانت أكدت، في بيان أصدرته يوم أمس الاثنين، أنّ الملعب الأولمبي برادس لا يدخل ضمن المعالم الجغرافية الخاضعة للأمر الحكومي عدد 613 لسنة 2019 المتعلق بضبط طرق إسناد أسماء أشخاص طبيعيين للمعالم الجغرافية، على اعتبار أنّه منشأة رياضية ترجع بالملكية للدولة وهي تحت تصرّف إدارة الحي الوطني الرياضي التي يرجع لها استيفاء إجراءات تسمية الملعب طبقا للإجراءات المعمول بها.
وأوضحت الوزارة، في ذات البيان، تعقيبا على تصريح رئيس بلدية رادس، أن الحي الوطني الرياضي باعتباره منشأة رياضية يتكوّن من الحي الرياضي بالمنزه والحي الرياضي للشباب والمدينة الرياضية برادس، مصنّف بكافة مكوناته كمؤسسة عمومية لا تكتسي صبغة إدارية مجالها الرياضة ونشاطها صيانة وتعهد المنشآت الرياضية خاضعة لإشراف الوزارة المكلفة بالرياضة.
وبيّنت، أنه وعلى خلاف المنشآت الرياضية التي تمت إحالتها للبلديات، فإن هذه المنشآت ذات الصبغة الوطنية لا تدخل ضمن الاملاك البلدية المنصوص عليها في الفصل 240 من مجلة الجماعات المحلية والتي تقتضي على أن “يتولى المجلس البلدي احداث المرافق العمومية البلدية والتصرف فيها مثل اتخاذ القرارات المتعلقة بمقر البلدية واملاكها وتسمية الساحات والأنهج والمركبات البلدية والحدائق”.