أطلق رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل، معز الشريف، نداء مجتمعيا الى كل المتدخلين في الشأن التربوي من أجل تمكين التلاميذ من العودة المدرسية 2020-2021 في موعدها الرسمي الذي حددته وزارة التربية ليوم 15 سبتمبر القادم. وحث الشريف، اليوم السبت في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، على التصدي الى “موجة التخوفات” من الاصابة بكوفيد-19 مبرزا ضرورة أن لا “يشل” خوف الاولياء والتلاميذ والمعنيين بالشأن التربوي من تزايد انتشار جائحة كورونا، انطلاق السنة المدرسية الجديدة في ظروف طيبة ومريحة.
ودعا الى ضرورة توجيه التلاميذ وتوعيتهم من أجل الالتزام بتدابير الوقاية من فيروس كورونا المستجد من خلال تطبيق البروتوكول الصحي للعودة المدرسية، مشيرا الى أن الجمعية شاركت ادارة الطب المدرسي والجامعي بوزارة الصحة في اعداد توصيات البرتوكول الصحي للعودة المدرسية المقبلة، وذلك قبل المرور الى المصادقة عليه من قبل اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد والتوقيع عليه من طرف الوزارات المعنية، يوم 27 أوت الجاري.
وأكد أهمية ضمان استمرارية جميع القطاعات دون استثناء والتعايش مع الفيروس الذي يمكن ان يعيش لمدة طويلة، قائلا “من غير المعقول الاستماع الى الاصوات التي تنادي بتأجيل العودة المدرسية عن موعدها الرسمي بسبب تزايد انتشار الفيروس منذ فتح الحدود يوم 27 جوان المنقضي الى اليوم”. واعتبر، في ذات الصدد، انه لامجال للعودة الى فترة الحجر الصحي الشامل التي انقطعت فيها الدراسة وسجلت ضغطا نفسيا داخل الاسر وتطور الوضع لدى البعض ليتحول الى حالات عنف منعزلة ضد الاطفال، مؤكدا ان غياب التلاميذ عن مقاعد الدراسة لحوالي 6 أشهر سيؤثر سلبا على الجانب النفسي للاطفال.
وذكر الشريف، في موضوع متصل، أن حوالي ثلث المؤسسات التربوية في تونس تفتقد الى التزود بالماء الصالح للشراب ولذلك سيتم توفير صهاريج ماء بهذه المدارس بالمناطق النائية من أجل توفير حد أدنى من الضمانات الصحية للتوقي من الفيروس بمساعدة مجهودات السلط الجهوية والمحلية. وسيتكفل المجتمع المدني، وفق رئيس ذات الجمعية، بإشعار السلط المعنية في حال لم يتم احترام الشروط الدنيا للتوقي من الفيروس بهذه المدارس المفتقرة للضروريات الاساسية.