أفادت زارة العدل الأميركية الجمعة أن الجاسوس الأميركي اليهودي السابق جوناثان بولارد الذي كانت له مساهمة في تنفيذ الغارة الإسرائيلية على مقر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في تونس قد أنهى عقوبته الجمعة واصبح حرا في مغادرة الولايات المتحدة.
وتفيد وثائق وكالة الاستخبارات المركزية التي رفعت عنها السرية في 2012، أن الغارة الإسرائيلية على مقر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في تونس أكتوبر 1985 التي اسفرت عن مقتل نحو ستين شخصا تم التخطيط لها استنادا الى معلومات قدمها بولارد الى الكيان الصهيوني، بحسب ما ورد بوكالة الأنباء الفرنسية.
وكان بولاردقد التقى كولونيلا اسرائيليا في نيويورك وقام بإرسال أسرار أميركية الى إسرائيل مقابل عشرات الآلاف من الدولارات.
كما تفيد وثائق الاستخبارات الأمريكية أن بولارد ساعد الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية خليل الوزير (أبو جهاد) في تونس في 1988.
وبحسب ذات المصدر، كانت واشنطن واسرائيل اللتان تتعاونان بشكل وثيق في مجال الاستخبارات، راغبتين في طي صفحة هذه القضية.
وكان جوناثان بولارد يعمل في استخبارات سلاح البحرية الأميركي وأوقف في 1985 بتهمة التجسس لحساب الكيان الصهيوني، وحكم في 1987 بالسجن مدى الحياة في 1987 بالسجن مدى الحياة على الرغم من اقراره بالذنب في اطار اتفاق أبرمه محاموه مع المحكمة أملاً في تخفيف العقوبة.
وفي أوج الحرب الباردة، سببت هذه القضية أزمة حادة بين الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، توقفت بوعد قطعته الدولة العبرية بوقف كل نشاطاتها التجسسية على الأراضي الأميركية.
وبعدما أمضى ثلاثين عاما في السجن، أطلق سراحه نوفمبر 2015 مع إلزامه بوضع سوار الكتروني للمراقبة، واحترام منع للتنقل. كما منع من العمل مع اي شركة حواسيبها غير مزودة ببرنامج الحكومة الاميركية الالكتروني للمراقبة.
ومنع بولارد أيضا من مغادرة الأراضي الأميركية لمدة إضافية تبلغ خمس سنوات.
كان بولارد الذي يبلغ من العمر اليوم 66 عاما، عبّر باستمرار عن رغبته في الانتقال إلى الكيان الصهيوني التي حصل على جنسيتها في 1995 ويعتبر بطلاً قومياً فيها.