تمكن الفيلم التونسي “الرجل الذي باع ظهره” للمخرجة كوثر بن هنية من انتزاع مكانة له بين 15 فيلما اختارتها أكاديمية فنون وعلوم السينما الأمريكية للمنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية. ومع تحديد موعد حفل توزيع جوائز الأوسكار 2021، كشفت الأكاديمية اليوم الأربعاء 10 فيفري 2021، حسب موقع Variety عن القائمات المختصرة للأفلام المرشحة للأوسكار في تسع فئات.
وعبّرت المخرجة كوثر بن هنية في تدوينة نشرتها باللغة الإنقليزية على حسابها الرسمي بـ”فايسبوك”عن فرحتها قائلة: “نعم فعلناها.. وصلنا الى القائمة المختصرة للأوسكار 2021… شكرا لكل من أحب الرجل الذي باع ظهره”. ويروي الفيلم معاناة مهاجر سوري منذ خروجه من بلده إلى لبنان آملا في السفر منه إلى أوروبا، حيث تعيش حبيبته، مما دفعه إلى قبول صفقة حوّلت ظهره إلى لوحة فنية يرسمها أحد أشهر الفنانين المعاصرين، وبالتالي “باع ظهره” حرفيا، ليدرك أن الأمر يتعدى ذلك إلى فقدان حريته وشخصيته ومعتقداته.
ويلعب دور البطولة في الفيلم كل من الممثل السوري يحيى مهايني والإيطالية مونيكا بيلوتشي والفرنسية ديا ليان والبلجيكي كوين دي باو.
يذكر ان فيلم “الرجل الذي باع ظهره” شارك في العديد من المهرجانات السينمائية وحصد الكثير من الجوائز الإقليمية والدولية، بينها جوائز في مهرجان البندقية السينمائي، حيث فاز بطل الفيلم يحيى مهايني بجائزة أفضل ممثل، كما فاز الفيلم أيضا بجائزة أديبو كينغ للإدماج، وهى جائزة مستوحاة من مبادئ التعاون الاجتماعي. كما عُرض بمهرجان السينما المتوسطية بمدينة باستيا الفرنسية. وفاز بجائزة أحسن سيناريو فى مهرجان ستوكهولم السينمائى الدولى بالسويد فى دورته الحادية والثلاثين بالعاصمة السويدية. وحصد أيضا جائزة أفضل فيلم عربي في الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي الذي شارك في دورته الثانية كـ”مشروع في مرحلة التطوير بمنصة الجونة السينمائية”. ويتنافس الفيلم التونسي في القائمة المختصرة مع أفلام من إيران وفرنسا ورومانيا والنرويج وتايوان وهونغ كونغ وروسيا وساحل العاج والشيلي والمكسيك وغواتيمالا وجمهورية التشيك والبوسنة.
وللتذكير فقد أغلقت عملية التصويت على القائمة المختصرة للجائزة يوم 5 فيفري الجاري فيما تُجرى المرحلة الرسمية الأولى للتصويت، بين 5 و9 مارس القادم. وسيتم الإعلان عن ترشيحات الأوسكار يوم 15 مارس، وسيقام حفل توزيع الجوائز في دورته الـ93، يوم 25 أفريل 2021.