في حوار على فرانس 24 مع محمد عبيد نائب كبير المهندسين الميكانيكيين في مشروع “المريخ 2020” في الناسا، تحدّث المهندس التونسي عن مهمة هذا الروبوت “برسفيرنس” الذي مثل هبوطه بنجاح في 18 فيفري 2021 على سطح المريخ الحدث الطاغي الذي استدارت له الأعناق، وذلك بعد رحلة طويلة دامت لسبعة أشهر.
وعن هذا النجاح الجديد لناسا، أكد عبيد أنه ”ثمرة عمل سنوات وبداية مرحلة جديدة بعد الهبوط الناجح للروبوت”، قائلا ”حياة الروبوت برسفيرنس بدأت الآن، مع انطلاق مرحلة العمليات على سطح المريخ”.
وتابع ”السيناريو المثالي بالنسبة إليها هو أن يعيش الروبوت إلى حين وصول الرحلة القادمة لتتسلم منه العينات المكلّف بالتقاطها ليعود بها الصاروخ الذي سيحط قريبا على المريخ.. والروبوت صمم من أجل أن ينجح في تحمّل الانخفاض الشديد للحرارة (تتجاوز المائة تحت الصفر) ويؤدّي مهمته دون أن يتعطّب”.
ويعمل الفريق المشتغل على هذا المشروع، دون انقطاع، على جمع ما أمكن من العيّنات من أجل البحوث العلمية المتعلقة بالكوكب، ”نظرا لأن العمل مع الروبوت يعدّ سباقا ضد الزمن لإمكانية حدوث طارئ أو تعطّل الروبوت الذي إليه أوكلت كل المهام”.
وبدا المهندس التونسي متفائلا في ما يتعلقّ بمستقبل البحوث المتعلقة بكوكب المرّيخ، كما عبّر عن فخره بقرب موعد إرسال تونس قمرا صناعيا إلى الفضاء.