منذ أكثر من عشرين عاما اشتهر الفنان بلقاسم ثابت بالمسلسل الاجتماعي “سلوكيات ” الذي شد كثيرا من الانظار من حيث الاداء و النقد الاجتماعي لتتكرر اعادة بثه مرات في تلك الفترة..الفنان بلقاسم ثابت بصدد عمل اخر جديد في مرحلة التصوير بعنوان “علاش هكا “..و هنا حوار معه و عن تجربته ..
• لو نتعرف على نشاطك .
• هي وقفة تامل تشوبها حيرة لفك رموز متشعبة بين الوقوف على تماس الحقيقة. قبالة ركح المسرح و تعدد المسلسلات التي تصنع النجوم في وقت قياسي رغم ذلك فان كتاباتي لم تتوقف و لعلها مناسبة من خلالها احيي كل عناصر مسلسل سلوكيات سلوى بن محمد، دلندة عبدو ، و المرحوم منصف السويسي ،عبد القادر مقداد، توفيق الغربي، الهادي ولد باب الله، جليلة برهان، محمد العوني، منية الورتاني، و المخرج عبد القادر حربي..وهو عمل مشترك من قصة و سيناريو: بلقاسم ثابت وقد انطلق هذا العمل وقتئذ من سنة 1979 الى غاية 2000 .
• 2 / هذا العمل المهم عالج شتى القضايا الاجتماعية و كشف حقائق بالغة الاهمية مع حرفية عالية التمثيل للعناصر التي ذكرتها ..
لا أدري كيف أو بماذا أجيب ..طرح علي أكثر من ألف سؤال واستوقفي كم هائل حتى عجزت عن الاجابة مكان المدير العام للتلفزة التونسية الذي كأنه حكم على اعادة سلوكيات بالمؤبد في حبس خزائن التلفزة الوطنية..رغم ذلك مازلنا نأمل في الإفراج عن هذا العمل ليطلع عليه جيلنا الجديد، و ايضا تجدد فيه روح التواصل ..انا أشتغل على مسلسل جديد “علاش هكا ” من إخراج العربي الهذيلي و نص بلقاسم ثابت. ومحسن الجويني وهو بصدد التصوير و لا أتوسع كثيرا في شرح هذا العمل حتى يرى النور على شاشتنا الوطنية.
3 / الكثير من الوجوه الشبابية تربعت على عرش الشهرة و تكررت أكثر من مرة حتى في التنشيط و تقديم البرامج ..ماذا يقول بلقاسم ثابت عن هذا المشهد .
• ج: المسلسل التونسي كالتمثيل التونسي أصيب بالبروز السريع و النسيان الاسرع هناك غياب للمعنى لان الطرح كان سطحيا و لا اكثر وهنا احمل المسؤولية الى الهايكا و وزارة الثقافة التي منحت الثقة لهؤلاء بينما التمثيل يتطلب العمق و هنا أذكر تجربة على بن عياد و جيله القديم بأكمله وقتئذ ..ثمة اعمال شدت الراي العام و اثرت فيه بجدية .
• 4/ الا ترى ان هناك من هو محمود على كل حال من الأعمال
• ج: انا لا اشير الى اي عمل بل على مستوى التمثيل حيث يشير كل عمل الى نفسه غير اني لا ثقة لي في ما اراه سريع الظهور كثير الانتشار سريع الانطفاء ثقيلا في ولوج قلوب الناس .
• 5 / كلمة الأخيرة
• ج: ارى ان كل عمل فني و اخص بالذكر التمثيل عامة هو من وثائق الوطن و ضمن الموروث الثقافي التونسي مهما كان ..و قد ياخدني الحرص على حبي لتونس للقول بالدور المهم للجان المراقبة المكلفة و المسؤول عن التمويل و الدعم في كل ما يخص التمثيل من مسرح الطفل الى عمل الكهول وصولا الى السينما و التلفزة ..
و مهما اختلطت العناصر و تبعثر المشهد و نزل الى الأسفل فان هناك أعمالا تشفع لنفسها و تفرض جودتها وهي قليلة لكنها جادة و ارجو ان تبحث مؤسسة التلفزة الوطنية في رفوفها و تكرم عناصر التمثيل قبل وفاتهم فاني أرى التأبينات تعمل على قدم و ساق ..لا بد من الاهتمام بالاحياء و تكريمهم.