في إطار مشاركتها في الجلسة الدورية لمجلس الأمن حول تطورات الوضع في ليبيا ، جدّدت تونس مواقفها الثابتة والداعمة للتسوية السلمية للنزاع في ليبيا، بملكية وقيادة ليبية، معربة عن استعدادها لتقديم كافة أشكال الدعم للشعب الليبي الشقيق في مساعيه لتحقيق الأمن والاستقرار وإعادة الإعمار وإرساء دعائم دولة القانون.
وجاء في بلاغ لوزارة الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج إن بعثة تونس الدائمة بالامم المتحدة بنيويورك، اكدت خلال هذا الاجتماع المنعقد في 24 مارس الجاري إلى أهميّة التزام كافة الأطراف بتنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية في الموعد المحدّد لها في 24 ديسمبر 2021 لضمان المرور من المرحلة الانتقالية إلى مرحلة المؤسسات الدائمة، مؤكدة على أهميّة دعم مجلس الأمن لتقدّم مسار التسوية في ليبيا، بما يضمن بلوغ الاستحقاق الانتخابي في أحسن الظروف.
من جانبه، أشار المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتّحدة إلى ليبيا “يان كوبيش”، خلال جلسة مجلس الأمن، إلى الزيارة التي أدّاها رئيس الجمهورية قيس سعيّد يوم 17 مارس 2021 إلى ليبيا، ووصفها بأنّها الأولى من نوعها منذ سنوات على مستوى رئيس دولة.
واشار البلاغ في هذا الصدد حرص رئيس الجمهورية على أن يكون في مقدّمة داعمي الانتقال السلمي للسلطة في هذا البلد، وعلى مدّ جسور التواصل وتعزيز التعاون بما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.
وبخصوص الأوضاع في ليبيا، رحّب “يان كوبيش” بمسار التسوية السياسية في هذا البلد، ولا سيّما منح مجلس النواب الليبي الثقة لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة واختيار أعضاء السلطة التنفيذية، انسجاما مع خارطة الطريق للمرحلة التمهيدية للحلّ الشامل المعتمدة خلال ملتقى الحوار السياسي الليبي المنعقد بتونس في نوفمبر 2020.
وات