يبحث عدد من الخبراء والأكاديميين والشخصيات السياسية من تونس والخارج التأثيرات الجيوستراتيجية لأزمة “كوفيد 19” في المنطقة الأورومتوسطية خلال منتدى “حقائق” الدولي، في دورته 23، الذي ينتظم الخميس والجمعة (1 و2 أفريل 2021) بالحمامات.
المنتدى الذي ينتظم بالشراكة مع مؤسسة فريدريش إيبرت (مكتب تونس) ومعهد أوروبا المتوسطي (IEMed) سيكون مساحة للنقاش والتفكير في عالم ما بعد تفشي فيروس “كورونا” والمبادرات الجيوستراتيجية الجديدة التي سيتم اتخاذها من أجل التكيف مع التغيرات التي شهدها العالم بفعل هذه الأزمة.
ويتضمن المنتدى الذي يفتتحه وزير الشؤون الخارجية عثمان الجرندي أربع جلسات تتناول التأثيرات التي خلفتها الأزمة على محاور ومستويات مختلفة، وستتمحور الجلسة الأولى، بإدارة وزير السياحة السابق سليم التلاتلي، حول “سياسة الجوار الأوروبية الجديدة في حقبة ما بعد كوفيد -19” فيما تشهد الجلسة الثانية تحت عنوان “الصفقة الدولية الجديدة في منطقة البحر الأبيض المتوسط” والتي يديرها الوزير السابق والمدير العام السابق للمعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية حاتم بن سالم، تدخلات للمشاركين في المنتدى تتعلق بالمشاكل التي تواجهها دول البحر الأبيض المتوسط مثل لبنان وليبيا وسوريا، كما سيركز على الدور الذي ينبغي أن تلعبه الصين وروسيا كلاعبين جدد في سياق جيواستراتيجي جديد.
أما اليوم الثاني من المنتدى فسيتم خلاله في الجلسة الثالثة طرح مسألة “التعاون المتعمق على مستوى المدينة في مكافحة تغير المناخ في التكيف مع المدن”، وسيدير الجلسة الأستاذ عادل بن يوسف، المحاضر أول في جامعة كوت دازور – UFTAM تونس فيما سيكون موضوع الجلسة الرابعة التي سيديرها المهندس والاقتصادي راضي المؤدب “نحو شراكة تقنية اقتصادية جديدة؟”، وتهدف هذه الجلسة إلى أن تكون مساحة للتفكير في الفرص الجديدة للصناعيين في الجنوب.