من المنتظر أن تجتمع اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا اليوم الاربعاء 7 أفريل 2021، من أجل تقييم الوضع الوبائي في البلاد وبيان نتائج الاجراءات التي تم اتخاذها في الفترة السابقة مع اتخاذ الاجراءات الضرورية خلال الفترة القادمة وفق ما أعلن عنه رئيس الحكومة هشام المشيشي في تصريحات للاعلام أمس.
ويبدو أن شهر رمضان لهذه السنة لن يختلف عن السنة الفارطة على مستوى التشديد في بعض الاجراءات، وفق ما ورد في صحيفة المغرب الصادرة اليوم، إذ تتجه النية إلى عودة العمل ببعض الاجراءات التي تم رفعها في الفترة الأخيرة على غرار منع التجمعات والتظاهرات والتنقل بين المدن خاصة تلك التي تشهد انتشارا مرتفعا للوباء مع تعديل حظر الجولان، وذلك في محاولة لكسر حلقات العدوى، إلى جانب الترفيع في وتيرة التلاقيح.
ومن المرجح ترك المسؤولية للولاة والادارت الجهوية للصحة لإقرار حجر صحي جهوي إذا استدعى الوضع الوبائي في الجهة ذلك، إضافة إلى إمكانية العودة إلى نظام العمل بالفرق في الغدارات العمومية مع تعليق بعض الأنشطة.
وكان رئيس الحكومة هشام المشيشي قد اشار إلى أن كل الاجراءات تبقى واردة في ما يتعلق بالترفيع في عدد ساعات حظر الجولان، غير مستبعد إمكانية تعديل توقيته ليصبح من الساعة التاسعة ليلا إلى غاية الخامسة صباحا.
وفي المقابل استبعد رئيس الحكومة التوجه إلى فرض حجر صحي شامل في تونس كإجراء استباقي للحد من تدهور الوضع الصحي نتيجة تزايد الحالات المشتبه في إصابتها بالسلاسلة البريطانية لفيروس كورونا، مبينا أنه من غير الممكن فرض حجر شامل في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها التونسيون، متابعا بالقول: “لدينا نسيج اقتصادي ضعيف ويجب ألا نمنع عديد الفئات من العمل”.
وشدد هشام المشيشي على أن الحكومة تحاول خلق معادلة بين الأولوية المطلقة في الحفاظ على صحة التونسيين وبين المحافظة على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين حتى يتمكنوا من مجابهة هذا الوباء في ظروف ملائمة.