وصف نائب رئيس الغرفة الوطنيّة لأصحاب المقاهي، صدري بن عزّوز، وضعيّة قطاع المقاهي بـ الحرجة نتيجة ما تحمّلهُ العاملون فيه من أعباء جمّة على ٱمتداد أكثر من عام، جرّاء تبعات انتشار جائحة كورونا الوبائيّة التي ألقت بظلالها على كافّة الأنشطة والمهن.
ونبّهَ صدري بن عزّوز. اليوم الأحد، 18 أفريل 2021، إلى مغبّة الإجراءَات -غير المدروسة- التي أفصحت عن مضامينها الحكومة، داعياً إلى حتميّة مُراجعتها وإرفاقها بجملةٍ من الحلول والتدابير الناجعة من أجل ضمان مُسايرة متطلّبات النسق المعيشي الخانق الذي يُجابههُ منظورو غرفة المقاهي،
ونادى بن عزّوز، السلط الحكوميّة إلى تحمُّل مسؤوليّاتها كاملةً أمام التحدّيات الاجتماعية الفارقة التي غدت تشهدها البلاد، وبخاصّة ما باتَ يُهدّد أرباب المقاهي من شبح الإفلاس، مؤكّداً على ضرورة إيجاد مَخارج آنيّة والبحث عن سبل إنقاذ مئات العاملين بالقطاع من هلاكٍ اقتصادي ومعيشي وشيك، بشكلٍ يستجيب لمعاناتهم اليوميّة ويُراعي خطورة الحالة الوبائيّة وما انجرّ عنها من قرارات منعٍ وتقييد.
وأضاف بن عزوز : “كانَ ينبغي على صنّاع القرارات أن يُصاحبوا إجراءَاتهم بتمتيع أهل المهنة ظرفيّاً بتسهيلات تُمكّنهم من تسديد متعلّقاتهم الماديّة وإعفائهم من الأداءَات وتعليق خلاص فواتيرهم… فـ كيف تُكرهونهم إمّا على البطالة أو العمل المَشروط، وتُطالبونهم في المقابل، بأداء واجباتهم تجاه مؤسّسات الدولة!”
وتكبّد قطاع المقاهي خسائر ماليّة عالية النسبة، بلغت نحو الـ %90، خلال الأيّام الأولى من شهر رمضان، طبقاً لما أفادنا به صدري بن عزّوز، مُرجعاً تقهقر الفائدة والمرابيح إلى توقيت حظر الجولان المعمول به، والذي يَسمح بـ مُمارسة الأعمال التجاريّة إلى حدود العاشرة ليلاً، “وهيَ مساحة زمنيّة ضيّقة أضرّت بنشاط المَقاهي”، هكذا أبرز مُخاطبنا.
وتوجّه صدري بن عزّوز، برسالةٍ إلى رئيس منظّمة «الأعراف» سمير ماجول، دعاهُ من خلالها إلى وضع الإشكاليّات العالقة التي تشغل بال أصحاب المقاهي، في بؤرة العناية والاهتمام البالغيْن، كما جدّد التماسهُ من رئيس الحكومة، هشام المشيشي، فتح قنوات التواصل مع الغرفة الوطنيّة، والجلوس إليها من أجل الإنصات لهواجسها، بعد عدّة مراسلات أودعت في الغرض، لم تلقَ آذاناً صاغية وظلّت مُعلّقةً بلا ردّ.
