أكدت منظمة “أنا يقظ”، اليوم الأربعاء، في بلاغ لها، أنها تتابع استعدادات الوفد الحكومي للتوجه إلى واشنطن نهاية هذا الأسبوع لمناقشة برنامج تمويل الإصلاحات الاقتصادية من صندوق النقد الدولي.
وعبرت المنظمة عن إدانتها للتعتيم الحكومي على البرنامج والاستراتيجية المقترحة أياما قبل السفر إلى واشنطن خاصّة وأن هذا القرار مصيري يتعلق بسياسات من المفروض أن يتم نشرها للعموم، فضلا عن خطورة تبعات الاقتراض المتواصل على حقوق الأجيال القادمة التي لا يجب أن تتحمل السياسات الترقيعية المتبّعة من الأحزاب الحاكمة خلال السنوات الماضية أو سوء التصرف في المال العمومي.
كما عبرت عن استغرابها من عدم تشريك منظمات المجتمع المدني في لقاءات “بيت الحكمة” للإصلاح الاقتصادي من أجل تقديم استراتيجية متكاملة من شأنها الأخذ بعين الاعتبار بالانتظارات المشروعة للشعب التونسي واقتصار هذه الاجتماعات على “النخبة” الداعمة للحكومة فقط؛
وإبدت المنظمة تخوفها من هذا البرنامج الإصلاحي ومن انعكاساته السلبية على العدالة والرعاية الاجتماعية وعلى الأزمة السيادية التي تعيشها تونس منذ سنوات، كما تسجل المنظمة تخوفها تجاه هذا البرنامج الإصلاحي الذي سيزيد من هيمنة الدائنين وكبار أصحاب رؤوس الأموال على حساب الطبقات الوسطى والشغيلة.
ودعت منظمة أنا يقظ الحكومة إلى نشر برنامج الإصلاحات للعموم واعتماد التشاركية في رسم السياسات العامة وبرامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، مع مزيد تكريس الشفافية في كل ما من شأنه التأثير على حقوق وواجبات المواطنين والأجيال القادمة.