بيّنت دراسة أصدرتها وكالة الصحة العامة في بريطانيا أن جرعة واحدة من لقاح فايزر أو أسترازينيكا يمكن أن تقلص احتمال انتقال فيروس كورونا بنسبة تصل إلى النصف بين قاطني منزل واحد.
وفقا للدراسة التي نشرتها صحيفة “إندبندنت” البريطانية، فإن الأشخاص الذين تلقوا جرعة واحدة من لقاح فايزر أو أسترازينيكا، كانوا أقل عدوى للأشخاص الذين يعيشون في منازلهم بنسبة تتراوح بين 38 و49 في المئة، مقارنة بالأشخاص غير الملقحين.
ويتشابه هذا المستوى من الحماية الذي لوحظ في اليوم الرابع عشر بعد التطعيم بغض النظر عن عمر الشخص الذي تم تطعيمه أو عدد أفراد الأسرة.
وتأتي هذه النتائج بعد أن أظهرت بيانات نشرت الأسبوع الماضي، من مركز مسح عدوى كورونا الذي تديره جامعة أكسفورد ومكتب الإحصاء الوطني، أن اللقاحات من شأنها أن تقلل انتقال العدوى.
جرعة فعالة
وخفضت جرعة واحدة من لقاح فايزر أو أسترازينيكا حالات الإصابة بفيروس كورونا بمقدار الثلثين، وكانت فعالة بنسبة 74 في المئة ضد الأعراض، وفقا للبيانات.
وأظهرت دراسات أخرى بالفعل أن كلا اللقاحين فعالان للغاية في منع الناس من الإصابة بالمرض والحاجة إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج.
انخفاض
ووفقا لمكتب الإحصاء الوطني، كان هناك انخفاض بنسبة 70 في المئة في جميع حالات الإصابة، وانخفاض بنسبة 90 في المئة في الحالات التي تعاني من الأعراض، وذلك بعد جرعتين من فايزر. وهؤلاء هم الأشخاص الأكثر عرضة لنقل الفيروس للآخرين.
وشملت الدراسة 57 ألف شخص من 24 ألف أسرة حيث ثبتت إصابة شخص تلقى اللقاح، وتمت مقارنتهم بنحو مليون شخص غير محصنين.
وأطلقت المملكة المتحدة، أكثر الدول تضررا من الفيروس في أوروبا حيث توفي أكثر من 127 ألف شخص، حملة تطعيم واسعة النطاق في بداية ديسمبر، وتستخدم حاليًا لقاحات استرازينيكا وفايزر/بايونتيك وموديرنا.
وتم إعطاء ما يقرب من 34 مليون جرعة أولى، وتلقى ربع السكان البالغين، أي 13,2 مليون شخص، جرعة ثانية، وفقًا للأرقام الرسمية الصادرة أمس الثلاثاء.
وكالات