واكب وزير الصحة فوزي المهدي، اليوم الأحد، بالمعبر الحدودي ببوشبكة في معتمدية فريانة من ولاية القصرين، عملية تزّود بمادة الأوكسجين الطبي من القطر الجزائري، حيث تم استقبال 7 شاحنات محملة بـ140 ألف لتر من مادة الأوكسيجين لدّعم المستشفيات العمومية بمختلف جهات البلاد في ظل الإرتفاع المتواصل لعدد المصابين بفيروس “كورونا” والاستهلاك المضاعف للأكسجين.
وقال الوزير إن الوضع الوبائي الحالي بالبلاد التونسية مازال خطيرا ويمكن أن يتأزم ويهدد بموجة رابعة مع ظهور طفرة جنوب افريقيا وبسبب تهور عدد كبير من المواطنين وعدم إحترامهم للإجراءات الوقائية وعدم تقيدهم بمقتضيات البروتوكول الصحي وعدم إمتثالهم لقرار الحجر الصحي الشامل.
وذكر بالمناسبة أنه تم تكوين لجنة إستباقية استعدادا لموجة رابعة عبر توقع كل الإفتراضات الإيجابية والسلبية، داعيا كافة المواطنين إلى المساهمة في المجهود الوطني لمجابهة فيروس “كورونا” والتضحية خلال هذه الفترة مع اقتراب عيد الفطر المبارك لكسر حلقات العدوى والحدّ قدر الإمكان من انتشار الوباء.
وبخصوص الحملة الوطنية للتلاقيح، بيّن الوزير أن كمية التلاقيح ستتضاعف خلال الأيام المقبلة حيث سيتم استيراد حوالي 250 ألف جرعة من لقاح “فايزر” و150 ألف جرعة من لقاح “أسترازينيكا” بعد التأكد من نجاعته، مؤكدا توفير مراكز تلقيح جديدة لتقريبها من متساكني المناطق الريفية البعيدة وتمكينهم من حقهم في التلقيح بإعتباره السبيل العلمي الوحيد للتوقي من مخاطر فيروس “كورونا”.
من جهته بين مدير عام الهياكل الصحية العمومية والمسؤول عن مركز العمليات الصحية الإستراتيجية بوزارة الصحة، نوفل السمراني أن نسق استيراد الأوكسجين الطبي من القطر الجزائري في إرتفاع من يوم إلى آخر لتجاوز النقص المسجل بالمؤسسات الصحية العمومية خلال ال10 أيام المنقضية، مبرزا في هذا الإطار أنه تم في بداية الأسبوع الجاري استيراد ما بين 60 و40 ألف لتر من الأوكسجين الطبي واليوم استيراد 140 ألف لتر من هذه المادة.
وذكر السمراني بمضاعفة طاقة استيعاب أسرة الإنعاش الخاصة بمرضى كوفيد 19 من 90 سرير إنعاش في مارس المنقضي إلى أكثر من 400 سرير إنعاش مع مضاعفة أسرة الأكسجين من 800 سرير قبل الجائحة الى 2300 سرير حاليا.
ولاحظ أن الضغط كبير جدا على المستشفيات (قرابة 90 بالمائة على أسرة الإنعاش و72 بالمائة على أسرة الأكسجين) في ظل الإرتفاع المتواصل لحالات الإصابة بالوباء.