سلط برنامج “بلا قناع” الضوء على وضعية ماخور “عبدالله قش” وتحوله الى مرتع للمنحرفين والمجرمين بعد تكسير وتحطيم غرفه وتهشيم جدرانه وابوابه وسرقة حتى النوافذ والابواب وعدادات المياه والكهرباء منه.
واصبح المكان اشبه بجبل من النفايات ينتشر فيه الحطام والحجارة والاسمنت كما تتناثر بين طياته أكوام من قوارير الجعة الفارغة وحقن المخدرات.
وبين جدران ابواب مهشّمة نبتت على جنباتها أعشاب طفيلية، يلوذ شبان بأطلال الماخور وبين غرفه المهدمة بعيدا عن أعين البشر للقيام بعلاقات آثمة مع صديقاتهن.
ويرى متابعون ان غلق ماخور “عبدالله قش” تحت ذرائع قانونية ودينية وأخلاقية لن يكون الحل الامثل لاسيما بعد تحوله الى مستنقع جديد ينذر بكارثة اذا لم تتعهد السلطات الحكومية باعادة تأهيل المكان وتنظيفه من الاوساخ العالقة فيه ولم تقم بوقفة حازمة لقطع يد الاجرام منه.
ويطلق سكان نهج زرقون صيحة فزع من تحول الزقاق الذي يضم مئات الغرف الى بؤرة للانحراف ما يهدد حياتهم وحياة أطفالهم ويطالبون بتحويله الى مأوى للمشردين والفقراء والمحتاجين او ان يتحول الى سوق تجارية صغيرة تعج بالحركة ولم يستبعد بعضهم ان يتم تحويله الى متحف شاهد على جزء من تاريخ تونس.
ويعتبرون ان بقاء المكان دون رقابة واشراف من الجهات الحكومية سيخلق معضلة اخرى باعتبار ان نزيف الإجرام سيسيل في احياء ومناطق اخرى.
وعبر بعضهم عن فرحهم لانتهاء كابوس طالما أرقهم وجعلهم في موقف محرج لارتباط الحي الذي يقطنون فيه بالجنس والنظرة الدونية للمرأة لكنهم اعتبروا ان فرحتهم الحقيقية تكمن في اعادة تأهيل المكان وبث روح جديدة فيه بعيدا عن لغة الجسد والمتعة.
هذا وقالت عديد المصادر الاعلامية ان فتيات عبد الله ڨش سيقمن بوقفة احتجاجية بعد اطلاقهن صيحة فزع حول وضعيتهن وأكدت بعضهن توجههن نحو أعمال أخرى حيث طردن منها بسب ماضيهن.