عبرت حركة النهضة في بلاغ اليوم الثلاثاء 25 ماي 2021 عن إدانتها الشديدة لما ورد في الوثيقة المسربة لرئاسة الجمهورية، معتبرة أنها تضمنت مخططات وتوجهات تهدف إلى تعطيل مؤسسات الدولة وتقويض المسار الديمقراطي، حسب نص البلاغ.
كما اعتبرت النهضة أن ما زاد من خطورة هذه الوثيقة ”أنها تتساوق مع خطابات الأطراف المناوئة للمسار الديمقراطي والعاملة على إرباك الوضع العام بالبلاد”، حسب نص البلاغ.
وفي ما يلي نص البلاغ :
عقد المكتب التنفيذي لحركة النهضة الإثنين 24 ماي 2021، اجتماعه الدوري برئاسة الأستاذ راشد الغنوشي، خصّصه لمتابعة الوضع العام بالبلاد والمستجدات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والصحيّة وخاصة الزيارة التي اداها السيد رئيس الحكومة الى الشقيقة ليبيا، كما توقّف عند الوثيقة المسرّبة وما تضمنته من مخططات وتوجهات تهدف إلى تعطيل مؤسسات الدولة وتقويض المسار الديمقراطي. وبعد التداول والنقاش يهم حركة النهضة التعبير عن:
– ادانتها الشديدة لما ورد في الوثيقة المسربة مطلع هذا الأسبوع والتي يعود تاريخها الى 13 ماي الجاري والموجهة الى السيدة مديرة الديوان الرئاسي، وما تضمنته من توجهات ومقترحات خطيرة تحت لافتة تفعيل الفصل 80، ومما زاد من خطورة هذه الوثيقة انّها تتساوق مع خطابات الأطراف المناوئة للمسار الديمقراطي والعاملة على ارباك الوضع العام بالبلاد، لكل هذه الاعتبارات فان الحركة تدعو الى فتح تحقيق جدي وسريع حول هذه الوثيقة لكشف جميع ملابساتها، وطمأنة الرأي العام الوطني والدولي.
– دعوتها لكل المنظمات الوطنية والأحزاب ونشطاء المجتمع المدني وكل الديمقراطيين إلى تشكيل جبهة وطنية للدفاع على المسار الديمقراطي والحقوق والحريات والوقوف سدا منيعا امام كل مخططات الارتداد عن الخيار الديمقراطي وعن المكاسب التي حققتها الثورة في كل المجالات.
– تأكيدها مجددا على ضرورة انعقاد الحوار الوطني الجامع يتناول الازمة السياسيّة التي تعيشها البلاد ويسعى الى ترتيب الاولويات الوطنيّة والتوافق حولها ويحفظ للبلاد مقدراتها وامنها واستقرارها.
– اشادتها بنجاح الزيارة التي اداها السيد رئيس الحكومة نهاية الأسبوع الى الشقيقة ليبيا والنتائج الاقتصادية والاجتماعية التي ترتبت عنها، وشكرها للسلطات الليبية لما اولته من رعاية واهتمام لهذه الزيارة وما عبرت عنه قيادتها السياسية من تصميم على التعاون والشراكة بين البلدين.
– وبمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس الحركة والذي يعود الى السادس من شهر جوان 1981، فانها تدعو جميع هياكلها ومناضليها وانصارها الى احياء هذه المناسبة الهامّة والوقوف على المسيرة النضالية الثرية للحركة وما تفتحه من افاق على التطوير والتجديد للمشاركة المتميزة في بناء بلادنا ورفعتها.