هشام العجبوني: “الغنوشي هو من تمسّك بتعيين المشيشي رئيسا للحكومة”..

قسم الأخبار
قسم الأخبار

كتب النائب بالبرلمان هشام العجبوني تدوينة على صفحته بموقع “فايسبوك” قال إنّها شهادة للتاريخ بيّن من خلالها أنّ رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي هو من أصرّ على تعيين هشام المشيشي رئيسا للحكومة وليس رئيس الجمهورية قيس سعيّد.
ودعا العجبوني في التدوينة ذاتها قيادات حركة النهضة إلى الكفّ عن المغالطات والأكاذيب التي لم تعد تنطلي إلاّ على الأغبياء والمتبنّين لعقلية القطيع، وفق تعبيره.

وفي ما يلي النصّ الكامل للتدوينة:
شهادة للتاريخ…

قيادات النهضة تكرّر في كل المنابر الإعلامية أنّ قيس سعيد هو الذي قام بتعيين هشام المشيشي رئيسا للحكومة و لكن الحقيقة مغايرة تماما، و الذي أصرّ على تعيينه هي حركة النهضة التي أسقطت حكومة إلياس الفخفاخ بعد أن عقدت صفقة مع نبيل القروي.
يوم 31 أوت 2020، أي قبل يوم من جلسة منح الثقة لحكومة هشام المشيشي، دعانا رئيس الجمهورية إلى قصر قرطاج كممثلين للحزام السياسي لحكومة الفخفاخ و كنت حاضرا إلى جانب محمد الحامدي عن التيار، و زهير المغزاوي و محمد المسليني عن حركة الشعب، و يوسف الشاهد و مصطفى بن احمد عن تحيا تونس، و راشد الغنوشي و زينب براهم عن النهضة.
تناول اللقاء تقييم الوضع السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي في البلاد و عبّر كل طرف عن وجهة نظره.
كان واضحا أن رئيس الجمهورية فقد الثقة تماما في هشام المشيشي لأسباب غير خافية على أحد و كان يسعى ضمنيّا لإيجاد حلّ توافقي بين أطراف الحزام السياسي يتم بمقتضاه عدم منح الثقة لهذه الحكومة و الإتفاق على رئيس حكومة آخر، و ربما المحافظة على تركيبة حكومة الفخفاخ بدون إلياس الفخفاخ، مع بعض التغييرات، حتى نضمن نوع من الإستقرار الحكومي.
الذي أجهض هذه المحاولة هو راشد الغنوشي الذي كان كلّ همّه الإتفاق مع نبيل القروي و تشكيل أغلبية برلمانية، و لو كانت ضعيفة، تضمن له البقاء رئيسا للبرلمان.
و بين قوسين، أكد و كرّر رئيس الجمهورية يومها أنه لن يقبل بتحوير حكومي غير مبرر بعد بضعة أشهر. و أعتقد أنه كان على علم بصفقة عقدها هشام المشيشي مع نبيل القروي في هذا الإتجاه.
و تذكرون جيدا تصريحات نبيل القروي من الغد، أي يوم جلسة منح الثقة بتاريخ 1 سبتمبر 2020، حيث أكد وجود اتفاق بتغيير 7 حقائب وزارية في القريب العاجل.
فبحيث، الذي بدأ بالإستفزاز و عمّق أزمة الثقة هو راشد الغنوشي و ليس قيس سعيد. و قبل ذلك كان رئيس الجمهورية يحاول لعب دور إيجابي و توفيقي، و تذكرون جيدا كيف بادر بدعوة الأطراف السياسية المعنية بتشكيل حكومة الحبيب الجملي إلى قصر قرطاج بعد انسحاب التيار و حركة الشعب من المفاوضات و ذلك في محاولة أخيرة لتقريب وجهات النظر و لكن مرة أخرى أجهض راشد الغنوشي وقتها محاولة رئيس الجمهورية.
و بالتالي، يكفي من المغالطات و الأكاذيب التي لم تعُد تنطلي إلاّ على الأغبياء و المتبنين لعقلية القطيع.

Share this Article
آخر الأخبار