قرر رئيس الحكومة هشام مشيشي، فرض الحجر الصحي الشامل وغلق الولايات التي تفوق فيها نسبة حدوث العدوى 400 اصابة لكل 100 الف ساكن، وذلك بداية من يوم غد الاحد 20 جوان الجاري.
وأكد المشيشي في بلاغ نشر على الصفحة الرسمية لرئاسة الحكومة مساء اليوم ( السبت 19 جوان)، أن هذا القرار ياتي اثر تفاقم الوضع الوبائي بالقيروان وايفاد مدير المرصد الوطني للامراض الجديدة والمستجدة وفريق من اللجنة العلمية الى هذه الولاية. كما تقرر إحداث مراكز عزل جهوية للحالات الإيجابية ومستشفيات ميدانية للتكفل بالحالات المكتشفة بصفة مبكرة بالإضافة إلى تعويو هياكل الخط الاول للتكفل المبكر بالحالات والحرص على اتاحة التزود بالاوكسيجي، وتنظيم حملات ميدانية للتقصي المكثف للمشتبه بهم وعزل الحالات الإيجابية والمخالطين لهم. وسيتم تعزيز قدرات المخابر و تكثيف التقطيع الجيني لتحديد السلالات المنتشرة والتفطن للسلالات المتحورة إن وجدت مع التكثيف من حملات التلقيح الميدانية الموسعة، وفق ذات البلاغ. وقررت رئاسة الحكومة تكليف الفريق العسكري الموجود حاليا في الميدان بولاية القيروان بتنسيق عملية نقل المرضى بين مختلف الهياكل الصحية على المستوى الجهوي وبين الولايات وذلك بالنسبة للحالات الخطيرة بالإضافة إلى تعزيز هياكل الخط الأول للتكفل المبكر بالحالات والحرص على اتاحة التزود بالاوكسجين. وكان رئيس الحكومة هشام مشيشي، أذن اليوم السبت، بتسخير كل الإمكانيات الصحيّة والطبيّة واللّوجستية من أجل الحد من الوضع الوبائي في القيروان وكلف فريقا من اللجنة العلمية بالتحول للجهة للوقوف على حقيقة الوضع الوبائي بها. كما أذن ، ببقاء خلية الأزمة لمتابعة تطورات الوضع الوبائي في القيروان في حالة انعقاد إلى غاية تراجع عدد الإصابات وتجاوز الوضعية الحالية. من جهته كان رئيس الجمهورية قيس سعيد، قد قرر اليوم السبت، تركيز مستشفى عسكري ميداني بالقيروان لمواجهة انتشار عدوى فيروس كوفيد 19 ومعاضدة جهود الإطار الطبي وشبه الطبي بالجهة. وتجدر الإشارة إلى أن نسبة الإيواء بالمستشفيات في القيروان بلغت في الأيام القليلة الماضية طاقتها القصوى، بعد أن وصلت نسبة التحاليل الايجابية اليومية إلى 60%، وقد اقر المدير الجهوي للصحة بالقيروان، محمد رويس، أمس الجمعة، بعدم وجود إمكانية لتحويل مرضى ولاية القيروان، بداية من الجمعة، إلى الولايات الأخرى، “نظرا لبلوغ طاقة الإيواء بمستشفياتها نسبة 100 بالمائة”.