كشف موقع “عربي بوست” عن تفاصيل اللقاء الذي جمع بي الرئيس قيس سعيّد ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لأول مرة منذ 6 أشهر للتباحث حول الأزمة السياسية في البلاد، وكانت المقابلة بناءً على اقتراح من القيادي السابق في حركة “النهضة” الإسلامية لطفي زيتون حيث قدم سعيد رؤيته للخروج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ أشهر.
ونقلا عن الموقع، اقترح سعيّد على الغنوشي خارطة طريق لتجاوز الخلاف القائم بين الرؤساء الثلاثة تشمل موافقته على التعديل الوزاري شرط أن يتم استبدال الأربعة وزراء الذين تتعلق بهم شبهات فساد، وأن تضع الحكومة الحالية مجابهة أزمة كورونا ضمن أولوياتها.
ويشمل مقترح سعيد إقالة أو استقالة حكومة هشام المشيشي خلال فترة لا تتجاوز 6 أشهر، واختيار حكومة جديدة تختار حركة النهضة الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية رئيسها وتتحمل مسؤولية نجاحها أو فشلها.
كما يتضمن مقترح سعيد الدعوة إلى تعديل القانون الانتخابي والنظام السياسي (نظام الحكم) في البلاد قبل موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة في عام 2024.
كما تشمل خارطة الطريق التي قدمها سعيد للغنوشي إجراء حوار وطني، لكن شرط استبعاد شخصيات وأحزاب سياسية تتعلق بها شبهات فساد، وإشراك ممثلين عن الشباب من مختلف الجهات في هذا الحوار.
هذا وتشير مصادر “عربي بوست” إلى أن الغنوشي وعد سعيد بدراسة مقترحاته والرد عليها في أقرب وقت، على أن يجمع الرجلين لقاء آخر خلال الأيام المقبلة.
وفي سياق متصل أوضح المستشار السياسي لرئيس مجلس نواب الشعب، رياض الشعيبي، لـ”عربي بوست” أن لقاء الشيخ راشد الغنوشي ورئيس الجمهورية قيس سعيّد كان لقاءً إيجابياً ومبشراً.
وأضاف الشعيبي أنه تم التطرق في هذا اللقاء إلى الوضع العام في البلاد، حيث شدد الجانبان على ضرورة التسريع في تجاوز الخلافات السياسية للتفرغ لمجابهة تردي الوضع الصحي والاقتصادي.
ورفض المستشار السياسي للغنوشي تقديم أي تفاصيل إضافية حول تفاصيل اللقاء أو نتائجه، أو حتى إمكانية إجراء لقاءٍ آخر بين الغنوشي وسعيد.