قال عضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا محجوب العوني، اليوم الجمعة 9 جويلية 2021، إن المنظومة الصحية لم تصل بعد إلى حد الإنهيار ولم تتداع حتى اليوم، بل انها تواصل تأمين الخدمات العلاجية لمصابي كورونا في ظل وضع حرج جدا.
وذكر العوني في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، اليوم الجمعة، ان سقف هذه المنظومة يمكن أن يتداعى في حال استمرت المؤشرات المرتبطة بنسبة التحاليل الايجابية وامتلاء الأسرة بالمستشفيات في الارتفاع، خلال الأسابيع المقبلة.
وأفاد ان المستشفيات تشكو من نقص في كميات الاوكسجين الاصطناعي ومن عدم توفر أسرة شاغرة ما يدفع بالطواقم الطبية الى نقل المرضى الى مستشفيات خارج مناطقهم الترابية، لافتا الى ان اللجنة العلمية تعول على أن يساهم احداث المستشفيات الميدانية بعدد من الجهات في تخفيف الضغط عن المستشفيات.
وعبر عن الأمل في أن تتوفق جهود السلطات في ان ينطلق نشاط المستشفيات الميدانية في أقل من أسبوعين من الآن على ان لا تسجل تونس في هذه الفترة ظهور موجة جديدة أكثر حدة من كورونا.
واعتبر العوني أن الوضع حرج جدا ويجب احتواء مخاطره، لكن لم يبلغ بعد درجة الكارثة التي عاشت على وقعها ايطاليا والصين اللتين شهدتا في وقت ما سقوط ضحايا كورونا في الشوارع جراء عجز المستشفيات عن قبول المرضى.
وتأتي تطمينات عضو اللجنة العلمية محجوب العوني، مخالفة لتصريح سابق لعضو اللجنة الناطقة باسم وزارة الصحة نصاف بن علية، تحدثت فيه عن انهيار المنظومة الصحية، معللة ذلك بامتلاء الأسرّة الموضوعة على ذمة مرضى كورونا في ظل تواصل توافد المصابين على أقسام الاستعجالي في حالة متقدمة من المرض، وببلوغ حد الطاقة القصوى لاستهلاك الأكسيجين إلى جانب ما يشهده العاملون في القطاع الصحي من حالة إرهاق شديد وسط هذا المنحى الوبائي غير المسبوق.