قال رئيس الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا الهاشمي الوزير انه لا يوجد أي خطر على الأشخاص المتعافين منذ فترة قصيرة من فيروس كورونا والراغبين في الحصول على جرعة تلقيح خلال اليوم الأول لافتتاح عمليات التلقيح المكثف بكامل تراب الجمهورية، وذلك يوم الأحد 8 أوت الجاري.
وأضاف الوزير، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم الجمعة، ان اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا كانت قد أوصت سابقا بتلقيح المتعافين من فيروس كورونا بجرعة واحدة لتدعيم مناعتهم وذلك بعد مضي 6 أشهر على الأقل عن إصابتهم بالفيروس، قبل أن توصي لاحقا بتلقيحيم بجرعة واحدة بعد مضي 3 أشهر عن الإصابة.
وبحسب قوله فإن كل شخص تعافى من الفيروس قبل أسبوع أو أسبوعين أو ثلاثة أو شهر واحد، لا يستحق التوجه للحصول على جرعة تلقيح باعتبار أنه اكتسب مناعة طبيعية تمكنه من حماية نفسه ضد عدوى الفيروس لفترة تصل إلى 3 أشهر على الأقل، في انتظار استدعائه لاحقا لتلقي جرعة من التلقيح.
ونفى بشدة أن يكون هناك أي خطر على الأشخاص المتعافين منذ فترة قصيرة من فيروس كورونا والراغبين في الحصول على جرعة تلقيح خلال اليوم الأول لافتتاح عمليات التلقيح المكثف، قائلا “لن يضر التلقيح الذين تعافوا من الفيروس منذ وقت قصير لكن التلقيح لن ينفعهم أيضا كثيرا من حيث المناعة”.
وأوضح أن التلقيح في وقت قصير بعد التعافي من الفيروس لا يعطي حماية كبيرة للجسم بحسب الأبحاث العلمية، مشيرا إلى أن الإصابة بفيروس كورونا المستجد تمنح الأشخاص مناعة طبيعية للجسم لفترة متراوحة بين 3 و6 أشهر بحسب تطور السلالات في انتظار تدعيمها بجرعة واحدة كافية من التلقيح.
من جهة أخرى، قال الهاشمي الوزير إن النساء الحوامل لفترة تصل لأكثر من 16 أسبوعا خاصة المصابات منهن بأمراض مزمنة مدعوات للإقبال بكثافة على التلقيح خلال اليوم الأول لافتتاح عمليات التلقيح المكثف بكامل تراب الجمهورية بهدف حمايتهن من تداعيات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
ولفت الى أنه سيقع تنظيم أيام وطنية أخرى للتلقيح الجماعي للأشخاص الأقل من 40 سنة في الفترة المقبلة حالما تنتهي وزارة الصحة من تقييم نجاعة افتتاح عمليات التلقيح المكثف بكامل تراب الجمهورية من حيث مستوى الإقبال والتنظيم وتوزيع اللقاحات وغيرها من المسائل التنظيمية واللوجستية.
وأشار هاشمي الوزير الى أن وزارة الصحة وفرت مئات الآلاف من الجرعات من لقاح أسترازينيكا لإنجاح اليوم الأول لافتتاح عمليات التلقيح المكثف يوم الأحد 8 أوت الجاري حيث قامت الصيدلية المركزية بتوزيعها على مختلف مخازنها الجهوية مخزنة في سلسلة تبريد ملائمة بهدف تطعيم أكبر عدد ممكن من المواطنين.
وتسعى وزارة الصحة، حسب المسؤول، إلى تطعيم 50% من التونسيين بحلول 15 أكتوبر المقبل بالنظر إلى توفر كميات هامة من اللقاحات تقدر بـ6 مليون جرعة، إضافة إلى توقع قدوم 3 مليون جرعة تلقيح مع موفى شهر سبتمبر المقبل وهو ما من شأنه أن يكثلف من عملية التلقيح وبلوغ الهدف المرسوم.
وأكد الوزير من جهة أخرى أن هناك دراسة تحليلية أجراها مؤخرا مختصون في الرياضيات أثبتت إمكانية بلوغ نسبة مناعة جماعية في تونس تصل 60% بعد تعافيهم من الفيروس، متوقعا تسجيل تراجع حاد في نسبة الإصابات ونسبة التعهد بالمرضى بالمستشفيات وتخطي أزمة الوفيات وعودة الحياة لنسقها الطبيعي، بحلول أكتوبر المقبل.