أصدرت رئاسة الجمهورية مساء اليوم الخميس 2 سبتمبر 2021 , بلاغا قالت فيه أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد اسقبل، بعد ظهر اليوم الخميس 2 سبتمبر 2021 بقصر قرطاج، السادة إبراهيم بودربالة، عميد الهيئة الوطنية للمحامين، وبشير العبيدي، الكاتب العام للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وبسام الطريفي، نائب رئيس الرابطة. وقد تعذّر على النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تلبية الدعوة الموجّهة لها لحضور هذا اللقاء بسبب ارتباطات نقابية داخل تراب الجمهورية.
وشدّد رئيس الدولة، بالمناسبة، على أنه لا مجال للعودة إلى الوراء، مجدّدا التأكيد على أنه ثابت في التزامه القوي بالمواصلة في نفس النهج وعدم المساس بحقوق الإنسان واحترام الحريات، بما فيها حرية التعبير والتظاهر، ورفض المساومة والابتزاز والظلم وأي تجاوز للقانون من أي كان ومهما كان موقعه.
كما بيّن رئيس الجمهورية بأنه لا كرامة للدول إلا بكرامة مواطنيها ومواطناتها، مذكّرا بأنه سيقع التصدي بالقانون للفاسدين ولكل من يحاول العبث بالدولة والمتاجرة بأوضاع الشباب وبتطلعاتهم إلى الشغل والحرية والكرامة.
ويأتي هذا اللقاء بعد أن أقدمت قوات الأمن على فضّ التحرك الاحتجاجي الذي نظمته مجموعة “ماناش مسلمين” أمام المسرح البلدي بالعاصمة بالقوّة.
واستعملت وحدات الأمن الغاز المسيل للدموع، كما عنّفت عدد من المحتجّين والصحفيين والناشطين في المجتمع المدني، فضلا عن ايقاف عدد من المشاركين في التحرك الاحتجاجي.
و اعتبرت منظمات حقوقية ووطنية “الاعتداءات” التي وصفتها بـ” العنيفة” والتي طالت المتظاهرين والصحفيين في شارع الحبيب بورقيبة خلال الوقفة الاحتجاجية للمطالبة بكشف حقيقة الاغتيالات السياسية، تحمل “موقفا سياسيا واضحا معاديا للحقوق والحريات وفي مقدمتها حرية التظاهر”.