كشف السيناتور الديمقراطي الأمريكي وعضو في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي كريس مورفي في مقال رأي على موقع The CT Mirror، عن كواليس لقاءه مع رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم 05 سبتمبر الفارط.
وأوضح كريس مورفي أنه كان حريصا على الاستفادة من فرصة تمثيل الولايات المتحدة والسفر إلى تونس للقاء الرئيس سعيد وتوضيح أهمية حل أزمة التدابير الاستثنائية على اعتبار أن تهديد الديمقراطية في أي مكان هو تهديد للديمقراطية في كل مكان وأنه من المهم أن تظل الولايات المتحدة منخرطة عندما يتم تقويض نظام الحكم الثمين هذا.
وأشار مورفي إلى أنه في اجتماعه بالرئيس سعيد كان قد حثّه على الإسراع بإنهاء حالة الطوارئ وضغط عليه ليحدد خطته لإعادة البلاد إلى ديمقراطية تمثيلية، مخبرا إياه أن القلق يتزايد بشأن تونس في عبر الولايات المتحدة ، وأن التفاصيل حول كيفية استعادة الديمقراطية ستساعد في تهدئة مخاوف شركاء تونس ، مثل الولايات المتحدة.
وأضاف السيناتور الأمريكي أن الرئيس سعيد سارع أثناء اللقاء المذكور إلى إعلان أن نيته لم تكن الإطاحة بحكومة ديمقراطية وصرّح بشكل لا لبس فيه أن خطته كانت لتسمية رئيس وزراء وحكومة جديدين ، والبدء في عملية تعديل دستور المقاطعة لوضع نظام أكثر فاعلية واستجابة لتطلعات التونسيين، وبالرغم من أن رئيس الدولة لم يقدم أي جدول زمني أو أي تفاصيل مهمة ، إلا أنه فعل عكس ما وعدنا به حيث أعلن نيته الحكم بمرسوم وتعليق أجزاء من الدستور.
وأكد مورفي أن هذه الخطوات تتعارض مع التزام الرئيس سعيّد تجاه الشعب التونسي بحماية ودعم حقوقه الديمقراطية ، وأنها ليست السبيل لحل المشاكل الحقيقية التي تواجهها تونس، مشددا على أهمية الاستمرار في دعم الشعب التونسي بالمساعدات ، ولكن حتى استعادة الديمقراطية ، يجب أن نعيد النظر في حزمة المساعدة الأمنية لتونس.