أعلن الناطق الرسمي باسم محكمة الإستئناف بالقيروان رياض بن حليمة أنّ المحكمة أيّدت مساء أمس الإثنين الحكم الابتدائي الصادر بتاريخ 5 أوت الفارط ضدّ الفلكي محسن عيفة والقاضي بسجنه لمدة عامين مع تعديل المركز القانوني لهذا الأخير ليُصبح من متهم أصلي إلى مجرد مشارك في عملية تحيُل.
وكشف بن حليمة أنّ وقائع القضية تعود إلى شهر جانفي الفارط، حيث توجّه أحد المواطنين من منطقة العين البيضاء بحفوز من ولاية القيروان إلى مكتب محسن عيفة بسوسة وأخبره أنّه يشعر بقلق قد أثّر على نفسيته.
محسن عيفة أخبر الرجل أنّ أسباب هذا القلق تعود إلى وجود ” كنز بالمنزل” بعد أن عرفه بشخص ثان وهو المتهم الرئيسي في القضية بعد تعديل مركزه القانوني، وقام هذا الشخص بإيهام الرجل من منطقة عين البيضاء أنّه رفقة محسن عيفة قد استخرجا كنزا من منزله كان عبارة عن جرة بها “تبر” وهو ذهب مسحوق وأن هناك أموالا طائلة به طالبين منه تسليمهما مبلغا ماليا يناهز 280 ألف دينار.
وأوضح الناطق الرسمي باسم محكمة الإستئناف بالقيروان رياض بن حليمة، أنّ محسن عيفة رفقة شريكه تولى ابتزاز المتضرّر حيث أقدم هذا الأخير على بيع سيارته ثم عدد من الآلات التي اقتناها لمشروع قام ببعثه ثم باع منزله. ولم يقف الموضوع عند هذا الحدّ، حيث طلب الطرفان من الضحية بيع إحدى كليتيه.
وأفاد المتحدّث أنّه ولما عجز هذا الرجل عن توفير المال المطلوب، قام محسن عيفة وشريكه بقطع كلّ طرق الإتصال مع ذلك الرجل وهذا ما دفع بالمتضرّر للتوجه إلى القضاء وتقديم شكاية في الغرض.
وكشف بن حليمة أنّ محسن عيفة له سوابق عديدة في التحيل منذ سنة 1998.