فرنسا/ بينهم تونسيّون.. إخلاء مخيّم يضمّ 1500 مهاجر

قسم الأخبار
قسم الأخبار

أجلت الشرطة الفرنسية ، الثلاثاء، مهاجرين من مخيم مؤقت يقع قرب دنكيرك في الشمال، حيث تجمع 1500 شخص في الأقل على أمل عبور القنال الإنكليزي إلى بريطانيا.

وقالت السلطات الفرنسية إن أكثر من 400 شخص وافقوا طوعا، فيما تم إجبار البقية على الذهاب إلى ملاجئ، وأضافت في بيان أن “العملية مستمرة”، في إشارة إلى إرسال المهاجرين إلى “منشآت مجهزة” يبلغون فيها بحقوقهم، ومنها الحق في طلب اللجوء إلى فرنسا، في حين تحتجز الشرطة 32 شخصا يشتبه في كونهم مهربين، أو تورطوا في أنشطة إجرامية أخرى.

وشوهد مهاجرون، ومنهم أسر تضم أطفالا صغارا، يحزمون أمتعتهم، بينما أحاطت الشرطة بالمكان، صباح الثلاثاء، في موقع صناعي سابق في غراند سينت، شرق دنكيرك، ولاحقا بدأ العمال في إزالة خيام خاوية، وتنظيف المكان.

وقال المتحدث باسم الحكومة، غابريل أتال، لراديو “فرنسا إنتر”: “عندما نفكك مخيما للمهاجرين، فهذا بالأساس لنقل الناس إلى ملاجئ، خاصة مع قدوم الشتاء”.

وصرح وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، ونظيرته البريطانية، بريتي باتيل، بأنهما تحدثا هاتفيا أمس الإثنين، بشأن قضية الزوارق الصغيرة التي يستخدمها المهاجرون لعبور القنال، وأوضح دارمانان أن 1308 أشخاص يشتبه في كونهم مهربين ألقي القبض عليهم منذ بدء العام.

كانت السلطات المحلية قد حذرت من الأوضاع الصحية المتردية والتكدس في المخيمات المؤقتة، والمخاطر المرتبطة بقدوم الشتاء، وزيادة التوترات بين المهاجرين والمهربين التي عادة ما تتحول إلى العنف.

وأوضح يان مانزي، مؤسس جماعة “يوتوبيا 56″، أن المهاجرين في “غراند سينت” ينحدرون بالأساس من الأكراد العراقيين، بينهم تونسيون وجزائريون من شمال إفريقيا، وجاؤوا عبر شبكات تهريب، وحاول معظمهم الهرب عبر القنال الإنكليزي على متن زوارق مطاطية صغيرة، لأن الشرطة صعبت طريق التهريب عبر العبارات والشاحنات.

وأثار عبور المهاجرين للقنال الإنكليزي من شمال فرنسا، تصادما بين المسؤولين البريطانيين والفرنسيين، إذ يرى البريطانيون أن فرنسا يجب أن تبذل المزيد لمنع الزوارق من المغادرة، لكن فرنسا ترى أنه يتعين على بريطانيا القيام بالمزيد لمساعدة السلطات الفرنسية في التعامل مع المهاجرين، ووقف المهربين.

حيث وصل أكثر من 23 ألف شخص إلى المملكة المتحدة على متن زوارق صغيرة عبر القنال هذا العام، من بينهم 1185 شخصا، الخميس الماضي، وهو رقم قياسي بالنسبة ليوم واحد، وأنقذت السلطات الفرنسية آلافا آخرين من البحر.

وكالات

Share this Article
آخر الأخبار