اعتبر المكتب التنفيذي لحركة النهضة في بيان عقب لقائه أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد أظهر جليا عجزه عن تقديم حلول لقضايا البلاد رغم جمعه كل السلطات بيديه وإمعانه في خطابات التقسيم والإتهام والتهديد.
وقالت الحركة إنّ الرئيس عاجز عن إدارة شؤون البلاد وتراجع عن وعوده وأمعن في الفردانية “وصار الجزء الأكبر من النخبة وقطاع واسع من الشعب يرى في خيارات قيس الغامضة وسياساته المرتجلة خطرا على الدولة والمجتمع”.
ودعت الحركة إلى الذهاب إلى حوار وطني هادئ حول عدد من الملفات الكبرى، منها قانون الانتخابات والمحكمة الدستورية وإلى انتخابات عامة سابقة لأوانها.
وطالبت بضرورة احترام الدستور بدل تعليقه، وتحكيمه بدل استبداله بالمرسوم عدد 117 واستعادة السلطة التشريعية لدورها التشريعي والرقابي كاملا.
كما دعت النهضة إلى تركيز حكومة كاملة الشرعية وذات أولويات اقتصادية اجتماعية تنهض بالإصلاحات المستعجلة وتتعاون مع الشركاء الإجتماعيين واحترام مبدأ اللامركزية وما يقتضيه من استقلالية واهتمام ورعاية.
كما استنكرت الحركة “الاعتداءات على الحقوق والحريات منذ الإنقلاب والتي تعدّدت في الأسابيع الأخيرة ومنها مواصلة التنكيل بالنواب بحرمانهم وعائلاتهم من الحقوق المادية والصحية ورفض تجديد جوازات السفر لهم، وما شهده المعرض الدولي للكتاب من مذبحة للكتاب الإسلامي تذكر بعهود محاكم التفتيش، وذلك بالإقدام على مصادرة 1574 كتابا ولا سيما تلك التي تتناول بالدرس حركة النهضة أو غيرها من الحركات الإسلامية أو بسبب موقف من مؤلفيها، ولا سند لهذا المنع إلا كونه يعبر عن خلفية إيديولوجية أو سياسية إقصائية، تفقد المتورطين فيها أي أهلية أو شرعية للإشراف والوصاية على هذا المرفق الهام” وفق نص البلاغ.