أكّدت صحيفة النهار الجزائرية، أن السلطات باشرت تحقيقات في محاولة إدخال حاويات محملة بألبسة عسكرية عبر المعبر الحدودي الجمركي “بوشبكة” الحدودي مع تونس، لفائدة رجل أعمال معروف.
وأوضحت الصحيفة، أنه على إثر عملية فحص جمركي لأربع حاويات استوردت من الصين مرورا بميناء تونس. وصولا برا إلى المركز الحدودي بوشبكة جنوب تبسة. وأثناء الشروع في تفتيش الحاويات التجارية من طرف فرقة الجمارك تم العثور على كمية ضخمة من الألبسة والبدلات العسكرية. المشابهة لبدلات عناصر الجيش الوطني الشعبي، مموهة بألبسة عادية.
وأكّدت أنه بعد إتمام الإجراءات الجمركية، تعرض المفتش المكلف بملف جمركة الحاويات، إلى تهديدات وضغوطات لم تكشف المصادر عنها. لدفع ذات المفتش الجمركي إلى تمرير البضاعة وتحرير الحاويات، رغم أن البضاعة خطيرة ومخالفة للقانون وتمس بالأمن الوطني.
عقب إتمام الإجراءات الجمركي، أشارت الصحيفة إلى أن المفتش المكلف بملف جمركة الحاويات قد تعرض إلى تهديدات وضغوطات لإجباره على إدخال تلك البضائع “المخالفة للقانون وتمس بالأمن الوطني للبلاد”.
كما أكدت أن ذلك المفتش قد أوقف عن العمل من طرف مديرية الموارد البشرية بالمديرية العامة للجمارك وذلك عقب اتصاله بقائد القطاع العسكري في تبسة لحمايته من الضغوطات.
ولاحقا جرى تشكيل لجنة مشتركة رفيعة المستوى من أجهزة الدرك والأمن والجيش والجمارك للتحقيق في ملابسات القضية ومعرفة وجهة الألبسة العسكرية، فيما تواترت الأنباء عن تواري رجل الأعمال عن الأنظار حتى هذه اللحظة، فيما جرى الاستماع إلى شهادات وأقوال نحو 50 شخصا على علاقة بتلك الحادثة، وفق صحيفة النهار.