العقيد المعزول من الديوانة التونسية كريم العوني أنّ 5 إطارات ديوانية تقرّر عزلهم سنة 2020، وجاء في نصّ قرار العزل أنّ السبب يتمثل أساسا في نشر تدوينات على “فيسبوك” والنشاط النقابي.
واعتبر أنّ الأسباب الحقيقية للعزل تتمثل في أنّ الإطارات الخمسة المعزولة أسّست نقابة بالديوانة التونسية سنة 2020، وركزت اهتمامها على تجاوزات الإدارة العامة السابقة التي تمّ عزل مجموعة من إطاراتها على خلفية إبلاغات عن الفساد قدّمها أعضاء النقابة.
وقال العوني: “من بين قضايا الفساد التي قمنا بالإبلاغ عنها، قضية 1400 مليون دينار التي تمّ إعادة فتح البحث فيها مؤخرا، وتمّ بسببها إيقاف رجل أعمال معرف، وقضية النفايات الإيطالية التي تمّ إبعاد الشقّ الديواني منها، وملف حاويات بنزرت والعبور الوهمي نحو القطر الجزائري التي قمنا بالإبلاغ عنها بعد 10 أيام من عزلنا وعملنا مع السلطات الأمنية على فكّ شيفرات الملف.. ورغم مساهمتنا في كشف الفساد إلى الآن مازال ملف عزلنا يراوح مكانه ولم يشهد أيّ تقدم”.
وأكّد العوني أنّ برقية صدرت عن رئاسة الجمهورية في جوان 2022، تنصّ على إلغاء العزل وإرجاع جميع المعزولين إلى العمل، وأمضت وزيرة المالية قرار إلغاء العزل إلاّ أنّ المديرة العامة الحالية للديوانة التونسية رفضت التنفيذ، وفق تعبيره.
ودعا البيزاني رئيس الجمهوري إلى فتح بحث معمق في ملف العزل وملابساته، مطالبا بتحميل المسؤوليات لكلّ من تورط فيه.