شهدت إحدى ولايات الجمهورية حادثة فريدة من نوعها نهاية الأسبوع الماضي، حيث قام شاب بإرسال “محضر تنبيه بإتمام مراسم الزفاف” لخطيبته بسبب رفضها الزواج في الموعد المحدّد خلال شهر جويلية القادم، والسبب المصاريف التي تكبدها بسبب تحضيرات الزواج.
وأثارت الحادثة جدلا واسعا في صفوف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتطرق عدد منهم إلى مدى قانونية المحضر.
وفي هذا الإطار، قال الأستاذ أحمد عباس في اذاعة موزاييك اليوم الاثنين 25 ديسمبر 2023 إن المحضر هو أهم وثيقة في القضية التي يعتزم الخطيب القيام بها، ضد خطيبته، وأساس المحضر وسنده هو إثبات النكول أو العدول عن الزواج.
العدول خطأ والشاب تضرر ماديا..
وأضاف أن المحضر الذي أرسله الخطيب لخطيبته يفتح الباب أمام ثلاثة تعويضات، وتتمثل في استرجاع الهدايا والتعويض عن الضرر المادي وكذلك التعويض عن الضرر المعنوي، متابعا ” في حال عدم إثبات النكول والعدول من طرف الخطيبة فلن يربح القضية.. وهذا يتم إثباته بمحضر التنبيه، لأنه ينزع عن الشخص حسن النية..”
كما لفت إلى أن ”العدول يعتبر خطأ والشاب تضرر ماديا وتحمل أموالا طائلة وهذا يفتح له المجال للتعويض عن المصاريف التي تكبدتها (العرابن) شرط إثبات النكول..”.
وأضاف المحامي أحمد عباس ”الخطوبة هي مؤسسة قانونية منظمة حسب مجلة الأحوال الشخصية وينص الفصل الثاني تحديدا على أن لكل واحد من الخطيبين أن يسترد الهدايا التي يقدمها إلى الاخر ما لم يكن العدول من قبله أو وُجد شرط خاص.. والشخص الذي تسبب في العدول يكون مجبرا على إرجاع الهدايا ..من عدل يتحمل المسؤولية..”