لا زالت ردود الفعل تتواتر بشأن بیع الرضیعة بین مدينتي القیروان والمھدية. اذ تمكنت الفرقة العدلیة للحرس الوطني بالمھدية نھاية الأسبوع الماضي من إيقاف شاب يبلغ من العمر 27 عاما وزوجته وشقیقته وھم بصدد التفريط بالبیع في رضیعة لم يتجاوز عمرھا السنة والنصف، وفق ما أكده الرائد محمد الغراد الناطق الرسمي بإقلیم الحرس الوطني بالمھدية في تصريح لوكالة تونس افريقیا للأنباء.
وأوضح الغراد أن الفرقة المذكورة، وبعد استشارة النیابة العمومیة بكل من المھدية والقیروان، نصبت كمینا للمضنون فیھم بمنطقة السبیخة من ولاية القیروان لتنجح في القبض علیھم قبل بیع الرضیعة وأضاف المتحدث أن النیابة العمومیة أذنت للفرقة العدلیة للحرس الوطني بالمھدية بالاحتفاظ بذوي الشبھة ومباشرة قضیة مضمونھا الاتجار بالأطفال و لئن لفت الغراد، في ذات السیاق، إلى أنه جرى ايداع الرضیعة موضوع القضیة لدى إحدى الجمعیات المختصة بولاية المھدية، الا ان جمعیة صوت الطفل بالقیروان نفت الیوم ان يكون قد تم إيواء الرضیعة في الجمعیة و انه من المحتمل انه قد تم الاحتفاظ بھا لدى مندوب الاسرة. و تفید المعطیات ان والد الرضیعة اتفق في البداية على شراء الرضیعة مقابل مبلغ مالي قدره خمس مائة الف دينار فیما تم تعديل المبلغ بعد ذلك لیستقر الاتفاق على مبلغ قدره مائة الف دينار فقط. والجدير بالذكر في ھذا السیاق ان تقريرا للھیئة الوطنیة لمكافحة الاتجار بالبشر في تونس نشرسنة 2019 افاد بتسجیل 8 محاولات لبیع رضع ولدوا خارج إطار الزواج، و11 حالة «استرقاق وممارسة شبیھة بالرق»، من بین 775 حالة اتجار بالبشر شملت أساسا 348 حالة استغلال اقتصادي للأطفال و361 حالة تشغیل قسري