ثمّن المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا جهود الأجهزة الأمنية التي تمكنت من إفشال مخطط إرهابي يميني متطرف ضد المساجد في ألمانيا، داعيا إلى مزيد من اليقظة والحذر.
وتزامنا مع بدء محاكمة خلية يمينية متطرفة ألقي عليها القبض في فيفري من العام الماضي، ثمن المجلس جهود الأجهزة الأمنية الألمانية التي تعقبت هذه الخلية الإرهابية، ومنعتها من “تنفيذ مخططها الإرهابي الخطير الذي كان يهدف إلى الهجوم على مجموعة من المساجد في وقت واحد ، وفق بيان للمجلس .
ووفقا لتقرير الشرطة الجنائية في ولاية ”بادن فورتمبيرغ”، فإن الخلية الإرهابية سعت إلى اقتناء أسلحة لاستخدامها في شن هجمات على المساجد، ومقرات اللاجئين، إضافة إلى عدد من السياسيين. وقد حاول زعيم الخلية الحصول على أسلحة قبل وقت قصير من اعتقاله في فيفري 2020. وبحسب التقرير، فإن الإرهابيين اليمينيين كان بحوزتهم بالفعل 27 قطعة سلاح. وستبدأ محاكمة 12 من أنصار هذه الخلية في 13 أفريل الجاري.
ويعتقد وفقا لمكتب المدعي العام الفيدرالي أن الخلية خططت لهجمات على المساجد من أجل خلق اضطرابات سياسية. وبحسب لائحة الاتهام فقد كان هدف المتهمين “السعي لزعزعة الدولة، والسلام المجتمعي لجمهورية ألمانيا الاتحادية حتى يتمكنوا من السيطرة على زمام الأمور فيها في نهاية المطاف”. ويقال إنهم كانوا يسعون إلى ممارسة العنف ضد المسلمين خصوصا، وضد أولئك الذين يحملون فكرا سياسيا، وأيديولوجيا مختلفا. كما أنهم كانوا يخططون أيضا للهجوم على مبنى البوندستاغ (البرلمان الاتحادي).
وكان تقرير لصحيفة ”نويه أوسنبروكه تسايتونغ” الألمانية قد بين أن عدد الاعتداءات على المسلمين والمؤسسات الإسلامية والمساجد قد شهد زيادة نسبة 2 بالمئة مقارنة بالعام 2019. وقالت الصحيفة الألمانية إن السلطات سجلت ما لا يقل عن 901 حادثة مناهضة للمسلمين في عموم ألمانيا وتشمل هذه الجرائم، على سبيل المثال، التحريض على كراهية المسلمين أو اللاجئين المسلمين عبر الإنترنت كرسائل التهديد والاعتداء على النساء اللواتي يرتدين الحجاب.
يشار إلى أن قانونا ضد جرائم الكراهية على الإنترنت دخل حيز التنفيذ في ألمانيا بالتزامن مع عيد الفصح، إذ تم تشديد العقوبات لتصل لغاية الحبس لسنتين لكل من يحرض على الكراهية داخل ألمانيا.
وكالات