صرّح رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية (المؤقتة)، عبد الحميد الدبيبة، أنّ قرابة 80 بالمئة من مؤسسات الدولة الليبية “تم توحيدها” وبقيت المؤسسة العسكرية فقط.
وأكد الدبيبة أثناء مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بموسكو، على أنّ “أي دولة لا توجد بها مؤسسة عسكرية موحدة لن تقوم لها قائمة”، مطالباً “جميع أطراف المؤسسة العسكرية إلى الالتقاء تحت مظلة الحكومة”، مضيفاً أنّ حكومته “تطلب المساعدة من روسيا في كل شيء”، داعياً “جميع الشركات الروسية العاملة في مجال الغاز إلى العودة إلى ليبيا”.
كما شدّد الدبيبة على رغبة حكومته في “تفعيل وتجديد العقود الموقعة مع روسيا قبل 2011″، فيما قال من جهته لافروف إنّ القيادة الروسية جاهزة لتقديم الحلول لإحداث انفراجات في الأزمات القائمة في ليبيا، مبدياً أمله في أنّ المباحثات الجارية، ستمكن الجانبين من تبادل المعلومات حول تنفيذ المقررات الدولية بخصوص ليبيا.
أما وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، فقد قال إنّ الجهود الروسية ساعدت في تحقيق التسوية السياسية ووقف الأعمال العسكرية في ليبيا.
وتابع شويغو، أمس الجمعة: “أثق بأنّ الشعب الليبي الصديق لروسيا سيتغلب على الأزمة الطويلة الأمد التي اندلعت جرّاء التدخل الخشن من الخارج، ومنذ اندلاع هذا النزاع كانت روسيا تبذل الجهود الجدية لتسويته السياسية ووقف الأعمال العسكرية، الأمر الذي تم تحقيقه في إطار مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
واستكمل بالقول إنّ العلاقات بين روسيا وليبيا لها تاريخ طويل، مخاطباً الدبيبة: “اعتبر زيارتكم إلى موسكو أول خطوة نحو استئناف التعاون الشامل بين وزارتي الدفاع في البلدين”، معبراً عن ثقته بأن تعطي محادثات الجانبين، دفعة جادة لتطوير التعاون المفيد.