أكد سفير فيدرالية روسيا بتونس، سيرغاي نيكولاياف، لدى استقباله الثلاثاء في قصر باردو من قبل رئيس مجلس نواب الشعب، راشد الغنوشي، استعداد بلاده لمواصلة الدعم المقدّم لتونس في إطار مواجهة فيروس كوفيدـ19، لاسيما عبر توفير اللقاحات، مبينا أن دفعة ثالثة من لقاحات “سبوتنيك” ستصل إلى تونس نهاية الشهر الجاري.
هذا وأكد سعادة السفير رغبة بلاده في مزيد تعزيز التعاون الثنائي في ميادين التجارة والاقتصاد والاستثمار، فضلا عن تكثيف تبادل الزيارات واللقاءات، ولاسيما على المستوى البرلماني، بما يسهم في تعزيز التقارب وتمتين العلاقات بين الشعبين الصديقين.
وأعرب الدبلوماسي الروسي عن ارتياحه للعلاقات التونسية الروسية العريقة وللتعاون الثنائي في المجالين السياحي والثقافي، مؤكدا الأهمية التي توليها الشركات الروسية للاستثمار في تونس، وعبرها في افريقيا. كما عبر عن الاستعداد للعمل المشترك من أجل تذليل مختلف الصعوبات، وإيجاد مجالات جديدة للتعاون، خاصة ما يتعلق منها باستخدام الطاقة الذرية لأهداف سلمية.
وأكد سيرغاي نيكولاياف رغبة موسكو في تطوير التعاون في مجال البحث العلمي والتكنولوجي، مذكّرًا في ذات الإطار بنجاح القمر الاصطناعي “تحدي واحد” الذي صنع بأياد تونسية وأطلق من المركبة الفضائية الروسية، مبينا أن اجتماع اللجنة المشتركة التونسية الروسية في جويلية المقبل سيكون مناسبة لبحث آليات وسبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة.
من جهته، عبر الغنوشي للسفير الروسي عن شكره لروسيا لدعمها لتونس في مجابهة تفشي فيروس كورونا، ولاسيما عبر توفير لقاح سبوتنيك، مؤكّدا أهمية مواصلة هذا التعاون وتمكين تونس من كميات إضافية من هذا اللقاح.
كما أبرز، وفق بلاغ البرلمان، ضرورة العمل على مزيد الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري وإيجاد آليات جديدة لتطويره، مشيرا الى أهمية التبادل الثقافي والسياحي ودوره في توطيد العلاقات وتعزيز التقارب بين شعبي البلدين.
وكانت المحادثة مناسبة أبرز فيها الجانبان تقارب وجهات النظر بين تونس وروسيا بخصوص قضايا الامن والسلم في العالم .
وحضر اللقاء النائبة سماح دمق، رئيسة لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية، و النائب حسونة الناصفي، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التونسية الروسية.