أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في مصر، في فتوى أصدرها أمس الإثنين 25 أكتوبر 2021، أنه لا مانع من زراعة كلية خنزير في جسد مريض مسلم محتاج إليها في حال توفرت شروط معينة.
وجاء في الفتوى، أن “الأصل أن التداوي بجزء من أجزاء الخنزير، كزرع كُليته في جسم الإنسان هو الحرمة، إلا في حالة الضرورة المُلجئة، أو الحاجة التي نزلت منزلة الضرورة”.
واشار الأزهر إلى أنه يجوز حدوث استثناءات في حال توفر شرطين، هما “عدم توفر البديل الطاهر (مثل الكلية البشرية)، والثاني: أن يكون الضرر المترتب على الزرع أقل من عدمه، ولو بغلبة الظن؛ سيما أثناء إجراء عملية الزرع وبعدها”.
وشدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على ضرورة مراعاة الأخطار التي تنتج عن مثل تلك النوعية من العمليات، “وما تستلزمه من استخدام أدوية لتَثبيط الجهاز المناعي، وما تنطوي عليه من إمكانية رفض الجسم للعضو المزروع، إضافةً إلى العديد من المُضَاعَفات الخطيرة على صحة المريض وحياته”.
وأشار إلى أن الحديث عن زراعة أعضاء خنزير في جسد إنسان مازال سابقا لأوانه، موضحا: “عملية زرع كُلية الخنزير في جسم الإنسان لا تزال في الأطوار التجريبية”.
يذكر أن فريق من الأطباء الأمريكيين في مركز لانغون الطبي التابع لجامعة نيويورك، كانوا قد نجحوا لأول مرة في التاريخ، في ربط كلية خنزير بجسم إنسان من دون أن يرفض جهاز المناعة في جسم المتلقي العضو المزروع، مما يعني حدوث تقدم كبير قد يؤدي في نهاية المطاف للتخفيف من النقص الحاد في الأعضاء البشرية التي يجري التبرع بها للمرضى.