كشف رئيس المنظمة التونسيّة لإرشاد المستهلك، لطفي الرّياحي، أن كلفة العودة المدرسية للسنة الدراسية 2023-2024 شهدت ارتفاعا، يتراوح بين 15 و18 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، وشملت الزيادة جميع مكوّنات العودة المدرسية.
وقال الرّياحي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء إن تكاليف العودة المدرسية “باهظة جدا وتجاوزت المعدلات المعقولة وباتت تشكل عبئا ثقيلا على المواطن، الذّي اصبح عاجزا عن مجابهتها”، لا سيما، وان الكلفة بالنسبة لتلميذ المرحلة الابتدائية ناهزت 600 دينار، السنة الماضية، في ما قدّرت كلفة العودة لتلميذ المرحلة الثانوية 700 دينار.
ولفت رئيس المنظمة أنّه في حال تم ترشيد قائمات الأدوات المدرسية الممنوحة إلى الأولياء، يمكن ان تصل كلفة العودة المدرسية لتلميذ المرحلة الابتدائية إلى 500 دينار، و تدرك 600 دينار بالنسبة للمرحلة الثانوية.
وسجل ثمن الكتاب المدرسي، وفق الرياحي، هته السنة زيادة ب 500 مليم، في حين تراوح ثمن الكرّاس الفاخر بين 6 دنانير و25 دينارا، كما تراوحت أسعار المحافظ بين 90 و120 دينارا والزي الرياضي بين 150 و200 دينارا.
ودعا رئيس المنظمة التونسية لارشاد المستهلك، وزارة التربية الى دعوة منظوريها من الأساتذة إلى ترشيد قائمات الأدوات المدرسية لفائدة التلاميذ بخصوص مشتريات التلاميذ وتوحيدها للتخفيف من عبء كلفة العودة وعدم إدراج الكرّاس الفاخر ضمن قائمة المستلزمات.
كما شدد الرياحي، على وجوب الحجب النهائي للدروس الخصوصية خارج الاطار التربوي، نظرا لارتفاع كلفتها، إذ تتراوح بين250 و300 دينار للتلميذ الواحد.
وكان المعهد الوطني للاستهلاك قد قام بالتعاون مع المرصد الوطني للتزويد والاسعار، مؤخرا، باحتساب الكلفة التقريبية للعودة المدرسية من خلال رفع أسعار اللوازم العادية والأكثر تداولا لدى عينة من المكتبات والفضاءات، على غرار المساحات التجارية بعدة مناطق من ولاية إقليم تونس.
وتراوحت كلفة اللوازم المدرسية، وفق عملية الاحتساب التقريبية، بين 64 دينارا بالنسبة للسنة الأولى أساسي و120 دينارا بالنسبة للسنة السابعة أساسي إلى 142 دينارا بالنسبة للسنة الرابعة ثانوي علوم. وتراوح معدل الكلفة الجملية لعودة التلاميذ، باعتبار كلفة المحفظة والميدعة، بين 121 دينارا بالنسبة للسنة الأولى أساسي و188 دينارا بالنسبة للسنة السابعة أساسي إلى 226 دينارا بالنسبة للسنة الرابعة ثانوي علوم.