أصدرت المحكمة الابتدائية بتونس اليوم حكما بالاعدام في قاتل اخوته البنات الثلاثة و امه في الجريمة المروعة التي حصلت بمنطقة وادي الليل منذ عام و هزت المجتمع حتى صارت حديث الشارع التونسي .
يأتي هذا الحكم بعد ايام قليلة من جريمة قتل الفتاة رحمة و عودة الجدل بين المنادين بتنفيذ أحكام الإعدام الذي يؤيده رئيس الدولة قيس سعيد و معارضين من جمعيات حقوقية .
وكان قاتل أمه و أخواته بمنطقة وادي الليل من ولاية منوبة إعترف في جانفي 2019 أن دوافع جريمته كانت بسبب شكه في نسبه لعائلته مطالبا بتحليل بيولوجي لإثبات نسبه مشيرا إلى أن معاملة عائلته السيئة له جعلته يشعر بالحقد تجاه شقيقاته نظرا لشعوره بالفشل والإخفاق خاصة بعد خسارته لوظيفته كفني بوزارة الثقافة.
وحول تفاصيل إرتكابه لجريمته أفاد بأنه غادر منزلهم منذ مدة ليعود إليه يوم الواقعة طالبا السماح والغفران من والدته التي رفضت وأخبرته أنه وبسبب سوء تصرفه معها والتقليل من إحترامها لم يعد إبنها مما أثار جنونه فقام بطعنها حوالي 50 طعنة قبل أن ينتقل لطعن شقيقاته ثم مكث في إنتظار عودة والده الذي تأخر في العمل.
وبحسب إعترافاته قرر مغادرة المنزل عقب جريمته بعد أن قام بسحب جثث أخواته الثلاث بجانب والدته ثم جلب قارورة الغاز وإضرام النار فيه وحرق ملابسه تاركا أداة الجريمة.
يذكر أن المجرم وقع القبض عليه من طرف فرقة الحرس البحري بجرجيس حيث كان ينوي إجتياز الحدود البرية إلى ليبيا.