ميناء رادس.. نحو تطوير البنية الأساسية

يوسف البحري، مدير عام النقل البحري:

قام ميناء رادس بدور هام جدا في نجاعة السلسلة اللوجستية لتونس، إذ شجع على الإستثمار في تونس قبل سنة 2011. وساهم في جلب العديد من الاستثمارات في مجال النسيج و مكونات السيارات و الأسلاك و غيرها… تميز ميناء رادس بنجاعة خدماته، و قد ساهمت هذه الميزة في نجاعة السلسلة اللوجستية لتونس، من ما يسر لنا عملية تصدير منتجاتنا بكلفة منخفضة و في وقت قياسي، زد على ذلك تدعيم القدرة التنافسية لبضاعتنا، كما ساعدت نجاعة الميناء في جلب الإستثمار، لأن المستثمر الأجنبي عندما يجد أن السلسلة اللوجستية في تونس ناجعة، فإن ذلك يزيد في إقباله على الإستثمار في هذا البلد، خاصة و أنه سيكون مطمئنا بأن بضاعته ستصنع و تصدر في الآجال المحددة. كل هذا كان يحدث في الماضي، ذلك أنه منذ سنة 2011 شهد ميناء رادس تراجعا كبيرا في نجاعة خدماته، فلم تعد الآجال دقيقة، و لم تعد الكلفة ثابتة، كما تغيرت العقلية و تزعزعت المعدلات.. و قد وصلنا اليوم إلى وضع غير مطمئن بالمرة، بل وضع كارثي.. و بالتالي فقد أثر هذا التراجع على سمعة تونس و اقتصادها و نقلها البحري.. الذي يقوم بتأمين 98% من المبادلات الخارجية.

كان ميناء رادس يستفرد بمناب الأسد فيما يتعلق بالبضائع ذات القيمة المضافة. و يؤمن الميناء اليوم 60% من حركة الحاويات و 70% من حركة المجرورات.

رؤيتنا كوزارة نقل لتطوير ميناء رادس الذي تم تصميمه لإستقبال حركة المجرورات، مبنية على تصميم البنية الأساسية للميناء، و هي بنية غير مواكبة و غير ملائمة لنوع حركة الحاويات. و بالتالي يتمثل الإشكال الأول في عدم ملائمة البنية الأساسية لنوعية الحركة الموجودة حاليا بالميناء. كما نجد مشكلات أخرى تتعلق بالتداخل بين حركة المجرورات و حركة الحاويات، و من أجل أن يعود ميناء رادس إلى سالف نجاعته، يجب أن يتم الفصل بين هاتين الحركتين، و بالتالي ترتكز إستراتيجية وزارة النقل لتطوير الميناء على فصل الحركتين، و ذلك من خلال تطوير البنية الأساسية و ملائمتها من خلال إحداث محطتين، محطة خاصة بحركة المجرورات، و أخرى خاصة بحركة

الحاويات، و هذا يمر عن طريق تطوير البنية الأساسية و الإستثمار في أرصفة جديدة.

الشركة التونسية للشحن و الترصيف المشغل الرئيسي لميناء رادس

تعتبر الشركة التونسية للشحن و الترصيف المشغل الرئيسي لميناء رادس في إطار اللزمة، لكن الشركة لا تتحمل المسؤولية بمفردها. الإشكال الرئيسي اليوم يتمثل في استعمال الميناء كمنطقة خزن للبضائع. و يقوم المورد التونسي أو المصدر بكامل مجهوداته من أجل إتمام إجراءات التوريد و اقتناء البضاعة أو إنتاجها و وضعها في الحاويات ثم وضعها في الميناء. و عند وضع البضاعة في الميناء، يضن واضعها بأن

قام ميناء رادس بدور هام جدا في نجاعة السلسلة اللوجستية لتونس، إذ شجع على الإستثمار في تونس قبل سنة 2011. وساهم في جلب العديد من الاستثمارات في مجال النسيج و مكونات السيارات و الأسلاك و غيرها… تميز ميناء رادس بنجاعة خدماته، و قد ساهمت هذه الميزة في نجاعة السلسلة اللوجستية لتونس، من ما يسر لنا عملية تصدير منتجاتنا بكلفة منخفضة و في وقت قياسي، زد على ذلك تدعيم القدرة التنافسية لبضاعتنا، كما ساعدت نجاعة الميناء في جلب الإستثمار، لأن المستثمر الأجنبي عندما يجد أن السلسلة اللوجستية في تونس ناجعة، فإن ذلك يزيد في إقباله على الإستثمار في هذا البلد، خاصة و أنه سيكون مطمئنا بأن بضاعته ستصنع و تصدر في الآجال المحددة. كل هذا كان يحدث في الماضي، ذلك أنه منذ سنة 2011 شهد ميناء رادس تراجعا كبيرا في نجاعة خدماته، فلم تعد الآجال دقيقة، و لم تعد الكلفة ثابتة، كما تغيرت العقلية و تزعزعت المعدلات.. و قد وصلنا اليوم إلى وضع غير مطمئن بالمرة، بل وضع كارثي.. و بالتالي فقد أثر هذا التراجع على سمعة تونس و اقتصادها و نقلها البحري.. الذي يقوم بتأمين 98% من المبادلات الخارجية.

كان ميناء رادس يستفرد بمناب الأسد فيما يتعلق بالبضائع ذات القيمة المضافة. و يؤمن الميناء اليوم 60% من حركة الحاويات و 70% من حركة المجرورات.

رؤيتنا كوزارة نقل لتطوير ميناء رادس الذي تم تصميمه لإستقبال حركة المجرورات، مبنية على تصميم البنية الأساسية للميناء، و هي بنية غير مواكبة و غير ملائمة لنوع حركة الحاويات. و بالتالي يتمثل الإشكال الأول في عدم ملائمة البنية الأساسية لنوعية الحركة الموجودة حاليا بالميناء. كما نجد مشكلات أخرى تتعلق بالتداخل بين حركة المجرورات و حركة الحاويات، و من أجل أن يعود ميناء رادس إلى سالف نجاعته، يجب أن يتم الفصل بين هاتين الحركتين، و بالتالي ترتكز إستراتيجية وزارة النقل لتطوير الميناء على فصل الحركتين، و ذلك من خلال تطوير البنية الأساسية و ملائمتها من خلال إحداث محطتين، محطة خاصة بحركة المجرورات، و أخرى خاصة بحركة

الحاويات، و هذا يمر عن طريق تطوير البنية الأساسية و الإستثمار في أرصفة جديدة.

الشركة التونسية للشحن و الترصيف المشغل الرئيسي لميناء رادس

تعتبر الشركة التونسية للشحن و الترصيف المشغل الرئيسي لميناء رادس في إطار اللزمة، لكن الشركة لا تتحمل المسؤولية بمفردها. الإشكال الرئيسي اليوم يتمثل في استعمال الميناء كمنطقة خزن للبضائع. و يقوم المورد التونسي أو المصدر بكامل مجهوداته من أجل إتمام إجراءات التوريد و اقتناء البضاعة أو إنتاجها و وضعها في الحاويات ثم وضعها في الميناء. و عند وضع البضاعة في الميناء، يضن واضعها بأن

Read Previous

يجب إعادة تنظيم الإدارات لتعود إلى سابق قوتها و نجاعتها

Read Next

جودة الخدمات و الإقتصاد القوي دافعان أساسيان للتقدم و التطور

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular

آخر الأخبار