السيد جلال السماتي: المعارض بوابة لاستقطاب الإستثمار

تم إيقاف نشاط المعارض منذ سنة و لم نستطع العودة للعمل إلا في 7 جانفي 2021 لنجد أنفسنا مرة أخرى في حجر صحي شامل، لا نعرف بمقتضاه موعد العودة إلى العمل من جديد.. و هذا الموعد قد يكون في الرابع و العشرين من هذا الشهر، و عليه فقد قمنا بتجهيز بروتوكول صحي ذو جودة عالية، يضمن عودة نشاط المعارض في أفضل الظروف الممكنة، و قد تم إعداد هذا البروتوكول بالتعاون مع اللجنة العلمية بالهيئة الوطنية لمكافحة الكوفيد 19، و بالتعاون مع وزارة الصحة و وزارة التجارة و تنمية الصادرات. و يعتبر هذا البروتوكول عملا جبارا ذلك أنه سينظم حياة العمال و الزوار داخل المعارض، و مسدي الخدمات كأصحاب وكالات الديكور و غيرهم… لهذا السبب امضينا وقتا طويلا في إعداد هذا البروتوكول، إذ تجاوزنا فرض الكمامة و التباعد الجسدي، إلى المباعدة بين الأجنحة، و تركيز محل تمريض خاص بالكوفيد 19، حتى أن التجول داخل المعارض سيخضع للمباعدة بين الزوار، زد على ذلك اننا قمنا بتخصيص مداخل و مخارج مراقبة، من أجل الفصل بين الزوار القادمين و المغادرين و ضمان التباعد بينهم، و ذلك من أجل الحد من الاكتظاظ، كما تم منع تواجد الباعة المتجولين الذين يمكن أن ينتصبوا خارج فضاء المعرض.

سنكتفي بفتح المعارض المختصة، و هذا النوع من المعارض يقتصر على العرض دون البيع و الرفع الحالي.. و لهذا ندعو الحكومة و السياسيين إلى رفع الحجر عن المعارض، خاصة و أن هذا القطاع يعتبر اقتصاديا بالأساس، إذ يُعَرّفُ بالإنتاج التونسي و يساهم في دفع الإستثمار، و جلب رأس المال الأجنبي… و قد ساهمت المعارض التجارية في الماضي، في تمركز عديد الشركات الأجنبية، و ابرام العديد من عقود الشراكة و التعاون مع شركات أجنبية ذات صيت عال، و إدخال التكنولوجيات الحديثة للبلاد…

خلاصة القول أن المعارض دائما ما كانت حلقة الرابط بين المنتج و المستهلك.   

Read Previous

«بشير بن عمر: المعارض مؤسسات اقتصادية لا يجوز إيقافها عن العمل

Read Next

أنيس الجوادي: بدون معارض لا تستطيع الكثير من المؤسسات و الحرفيين بيع منتوجاتهم

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular

آخر الأخبار