هو أحد الشباب التونسيين المميزين، الذين يفكرون خارج النمطية الرتيبة، و خارج الصناديق الضيقة. و هو من الشباب الداعين لإقتحام المستقبل و تغيير طرق الكسب و العمل، من خلال التوجه نحو اقتحام كل ما هو رقمي و تكنولوجي، احتذاء بالدول العظمى و المتقدمة التي ازدادت بفضل التقدم العلمي عظمة و تقدما…
و يدعو العكايشي بسبب تنامي المديونية و شح الوظائف و انتشار البطالة، إلى ضرورة الإنفتاح الواسع على العالم الرقمي، لما له من مميزات لا تحصى و لا تعد.. خاصة مجال العملات الرقمية المشفرة، أين دعا الشاب التونسي لضرورة اقتحام هذه الصنعة و التجارة، لما تمثله من مستقبل واعد للشباب الذي يبحث عن فرصة من أجل العمل المستقل، بعيدا عن انتظار الوظائف العمومية التي تكاد تختفي تماما و تتلاشى.
هذا و لا تقف مبادرات و مواهب العكايشي عند الدعوة للتغيير الجذري، و الإنفتاح على الأفكار الجديدة و المعاصرة… بل نجده ينشط أيضا في مجال السينما، حيث يستعد لإنتاج فيلم مميز بعنوان “دون عتاب” و من المنتظر أن يتناول هذا العمل السينمائي مجموع القيم و العادات الأصيلة التي فُقِدت و اندثرت في المجتمع التونسي. و أكد المخرج الشاب أن هذا الفيلم سيشهد حضور نجوم من طينة الممثلين الكبار و العمالقة في عالم الفن و التمثيل.. أخذا في الإعتبار للمواهب الشبابية الجديدة و الصاعدة.
كما أسس مهرجان “الشباب التونسي” سنة 2014، و هو أول مهرجان تم تخصيصه للمواهب الشبابية، و للعكايشي أيضا تجربة في الإخراج خاضها سنة 2015، من خلال إشرافه على إخراج الفيلم القصير “السندويتش / le sandwiche”
كما أسس جمعية مبادرة الشباب التونسي سنة 2016. و هي جمعية تُعنى بكل ما هو شبابي ثقافي و اجتماعي…
أما مؤخرا فقد اختارت مجلة المرصد الإقتصادي أن تضع صورة العكايشي على غلافها الخارجي.. و هي من إحدى المجلات الشهيرة، التي يتم توزيعها داخل التراب التونسي، و في بلدان إفريقيا و أوروبا… و لم يكن العكايشي رغم فرحه الشديد بهذه السابقة يتصور بأنه سيكون واجهة لمجلة بهذا الحجم.
هي قصة نجاح شاب تونسي سعى للتميز و الخروج عن المعهود، و قد نجح عتاب في أن يكون أحد الملهمين و المشجعين لأقرانه بالخروج عن المعهود و العمل و التألق، و نرجو أن يكون هذا الشاب المميز دافعا و مثالا يُحتذى به لكل أبنائنا و بناتنا في تونس.
بلال بوعلي