صرّح الرئيس الأوكراني فولودمير زيلنسكي يوم الأحد إنه يجب على إسرائيل ممارسة ضغوطٍ أكبر على روسيا، من أجل التوصل لوقف إطلاق النار داخل أوكرانيا.
وأضاف الرئيس الأوكراني مخاطبا الكنيست الإسرائيلي: “نريد إجابة لماذا لا تريدون الضغط على رؤوس الأموال الروسية لديكم؟”.
وتابع بالقول: “الحرب الروسية تمثل مأساة لأوكرانيا ولليهود والعالم أجمع، و لا مساومة على أمن ومصالح البلاد وتطوير قدراتنا الدفاعية والصاروخية والفضائية من أولوياتنا”.
كما لفت الرئيس الأوكراني الإنتباه إلى أن أوكرانيا كانت سندا للكيان الصهيوني منذ 80 سنة، أما اليوم فقد افتضح أمر الصهاينة و تنكروا للدولة التي ساندتهم من قبل، و هذا يدل على أن إسرائيل و الإسرائيليين لا يلهثون سوى وراء مصالحم الخاصة، و لا بد أن يتنكروا يوما لكل من ساندهم و جعل منهم دولة قوية على حساب العرب عموما، و الأشقاء الفلسطينيين خصوصا…
و في خطابه أمام الكنيست قال زيلنسكي بغضب :” “إسرائيل لديها القبة الحديدية، أفضل نظام دفاعي. فلماذا إذن لم تعطنا سلاحا؟”.
مضيفا :”لقد اتخذت أوكرانيا خيارها قبل 80 عاما بإنقاذ اليهود”.
و من هذا المنطق يطالب زيلنسكي اليهود و الإسرائيليين برد الجميل، و كون إسرائيل ستقف إلى جانب أوكرانيا في محنتها فإنه حسب زيلنسكي ليس من باب الفضل و إنما هو رد للجميل.
من جهة أخرى يتهم العديد من النواب الإسرائيليين الرئيس الأوكراني بالإعتداء الصارخ على إسرائيل، مدعين بأنهم يبذلون جهودا جبارة لمساعدة الأوكرانيين!
يبدو أن إسرائيل تمتهن لعبة النفاق، فالكيان يسعى للمحافظة على علاقاته مع روسيا طمعا في مواصلة موسكو حماية إسرائيل من العدوان السوري و الإيراني.. أما القضية الأوكرانية بما هي قضية إنسانية فيبدو أنها ليست على رادار إسرائيل أصلا، فالكيان لا يبحث و لا يلهث سوى وراء مصالحه الخاصة و الشخصية الضيقة.
و للتذكير اعترفت أوكرانيابأن القدس عاصمة لإسرائيل سنة 2021، حين كانت إسرائيل تحصد الإعترافات الدولية حتى تزيد من سيطرتها و سطوتها على فلسطين!
في الختام نرجو أن يكون هذا الدرس عبرة و موعظة تفتح العيون على حقيقة الكيان الصهيوني، هذه الدولة المخادعة و الزائفة و المنافقة، التي لن تتأخر ثانية واحدة على عض اليد التي ساعدتها و ساندتها يوما.
و حتى الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل، لن تكون في منأى من غدر و نفاق الكيان الصهيوني، الذي أثبت التاريخ أنه غادر، و اثبتت المواقف أنه لا يسعى سوى لنصرة نفسه، و الدرس الأوكراني يجب أن يكون عبرة لكل دولة عربية إسلامية سمحت لنفسها بالإرتباط بإسرائيل.
بلال بوعلي