كتب الاعلامي “سمير الوافي” تدوينة على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك تدوينة كشف فيها المستور حول موضوع طباعة الكتب المدرسية.
نص التدوينة
حقيقة طباعة الكتب المدرسية من طرف أتراك كما أكدها مصدر مطلع…بعيدا عن الانتهازية والتسييس والجشع…هي أن الأتراك فازوا للأسف في طلب عروض لطباعة الكتب المدرسية إثر مناقصة وطنية قانونية…أعلن عنها المركز البيداغوجي لطباعة الكتب المدرسية كما جرت العادة كل عام…لكن بعض أصحاب مطابع الكتب التوانسة يتحالفون ويقدمون عرضا موحدا ب65 مليون دينار أي تقريبا بضعف كلفة السنة الفارطة التي بلغت 34 مليون دينار…أي الدوبل تقريبا…وطبعا يرفض المركز البيداغوجي قبول هذا العرض المشط…ويهددهم بإجراء مناقصة دولية تكشف حقيقة الأسعار وتثبت شطط عرضهم…لكن أصحاب المطابع رفضوا التخفيض ونظموا حملة إعلامية ممولة للضغط على الحكومة كما جرت العادة طيلة 10 سنين ليفرضوا عليها عرضهم…!!!
وهذه المرة الحكومة لم تذعن لضغوطهم و رفضت الانصياع لابتزازهم وانعقد مجلس وزاري صارم انتهى بقرار إجراء طلب عروض دولي وبتوسيع المنافسة…ففازت بالعرض مطبعة تركية بمبلغ 42 مليون دينار أي أقل من عرض المطابع التونسية ب23 مليون دينار كاملة…وانتهى الصراع العبثي بخسارة المطابع التونسية لأهم صفقات العام وخسارة الدولة التونسية لعملة صعبة تحتاجها لغايات أخرى…بسبب الجشع والإستقواء على الدولة وإبتزازها من طرف مجموعة محتكرين إستضعفوها وإستسهلوها وتعودوا على فرض إرادتهم…
نفس هؤلاء يخرجون اليوم للتباكي على ضياع العملة الصعبة…ولادعاء الوطنية بتخوين من أعطى للأتراك مهمة طباعة الكتب المدرسية…ويستبلهوننا ويشنون حملة إعلامية ضاغطة من جديد…وكأن المطابع التركية ستألف لنا كتبنا الدراسية وتكتبها وتفرض علينا المنهج الدراسي…ولن تكتفي بمجرد طبعها بشروط ومقاييس صارمة
ومضبوطة تحددها دولتنا بالنقطة والفاصل…!!!
بلال بوعلي