خـلال كل عملية عسكرية لإسرائيل على غـزة، تتجه الأنظـار نحو منظومـة القبة الحديديـة، المنظومة التي دائماً مـا تتغنى بفعاليتها ضد صواريـخ حماس، وتدعي أنها تحمي إسرائيل من كل تهديد.
فهـل القبـة الحديدية قادرة علـى توفيـر حماية تامة لإسرائيل؟
* ما هي القبة الحديدية؟
هي منظومة دفاع جوي متطــــــــورة. طول الصاروخ 3 أمتار وعرضه 30 سم. تتكون من رادار يتم تفعيله في نطاق 5-70 كيلومتراً، يستطيع التعـرف علـى الصـاروخ القـادم إذ مـا كان يستحق الاعتراض أم لا.
* الحماية المزعومة
تعتبـر إسـرائيل أن دقتـه تبلـغ %84 من الأهداف. تستند في ذلـك إلـى أن الأضرار الناتجـة عـن صواريــخ حماس قليلة، بسبب اعتراض معظمها. ونادراً ما يكون هناك ضحايا.
* للخبراء رأي معارض
قام “ثيودور بوستول” الباحث في معهد ماساتشوستس العالي للتكنولوجيا بدراسة مئات المقاطع لاعتراض القبة للصواريخ الفلسطينية.
وجد أن القبة يجب أن تدمر الرأس المتفجر في الصاروخ المعادي.
إذا ضربته بشكل جانبي فإنه قد يسقط لكنه سيظل قابلاً للانفجار.
ومن النادر أن يستطيع نظام القبة ضرب الرأس بحد ذاته.
* أقل من 84% بكثير
نقلـت صحيفـة هآرتس الإسرائيلية عن خبراء عسكريين أن الفاعلية التي تدعيها إسرائيل ليست صحيحة.
وقد تكون الـ84% هي نسـبة ضرب الصاروخ وليس ضرب رأسه الحربي.
أمـا النسـبة الحقيقيـة الفعالـة فهـي 5%، وفـي أفضل الحالات 40%.
* إذن، لماذا خسائر إسرائيل قليلة في الحروب؟
يرجع ذلك إلى نظام الإنذار المبكر الذي يخبر الناس بقدوم صاروخ لهذا المكان.
إضافة إلى شبكة الملاجئ الواسعة وسهولة الوصول إليها.
سبب آخر وهو قدم صواريخ المقاومة وقدراتها المتواضعة أحياناً، لا سيما أنها صناعات محلية تفتقر للتكنولوجيا ودقتها المحدودة.
– كيف سيكون دور القبـة الحديديـة لو واجهـت صواريخا أكثر فتكا و تطوراً؟