بعد هزيمتنا المرّة ضدّ الأنقليز : هل يمكن أن ننتظر شيئا من ” الفيلسوف ” منتصر الوحيشي ؟

بكل صدق وصراحة كانت هزيمة منتخبنا الوطني لأقل من 20 سنة ضدّ المنتخب الأنقليزي  في  إطار كأس العالم المقامة حاليا في الأرجنتين مرّة وربّما أمرّ حتى من العلقم. وبكل تأكيد هناك أسباب عديدة تجعلنا نقول هذا الكلام لعلّ أهمّها:
– المنتخب الأنقليزي لم يكن أفضل منّا بل ظهر في كثير من الأحيان أنه منتخب متوسّط جدّا وبالإمكان الفوز عليه لو ” كانت الدنيا دنيا”.
– منتخبنا أظهر في الشوط الثاني أن بإمكانه أن يقدّم الأفضل بشرط أن يفكّ المدرّب أسره ويترك له حريّة التقدّم إلى مناطق المنافس وهذا ما لم يفعله المدرب.
– منتصر الوحيشي كان خائفا من نتيجة اللقاء فطلب من لاعبيه الانكماش في مناطقهم وانتظار المنافس الذي لم يقدّم أي شيء يذكر باستثناء الهدف.
– الوحيشي أحسّ بأنه أخطأ في رسمه وطريقة لعبه فحاول التدارك لكن ذلك كان بصفة متأخّرة بعض الشيء. وقد أكّد أكثر من ملاحظ أن ترك اللاعب الضاوي بديلا وعدم إقحامه إلّا في تلك الفترة خطأ جسيم والدليل أنه كان اللاعب الوحيد الذي تحرّك وخلق بعض الفرص وأقلق راحة دفاع المنافس.
– المدرّب الفيلسوف قام بتغيير لاعبين اثنين في وقت غريب جدّا وكان ذلك في الدقيقة 92 أي قبل 3 دقائق من النهاية باحتساب الوقت الضائع… وهذه التغييرات تجعلنا نتساءل في استغراب تام : هل أن الوحيشي قام بإقحام مارادونا ( رحمه الله ) وليونيل ميسي ليقلبا نتيجة اللقاء في 3 دقائق؟. هل يعقل أن يكون أي فريق في العالم خاسرا ( وخاصة 1 – 0 ) وينتظر مدرّبه حتى تلك الدقيقة ليقوم بتغيير لاعبين اثنين اتضح في ما بعد أن أيّ واحد منهما لم يلمس الكرة مجرّد اللمس ( حتّى بالفدلكة قال أحدهم ).
– إن التغيير الذي قام به الوحيشي لا يفعله عادة أي مدرّب في العالم إلا في الحالتين التاليتين:
* أن يكون فريقه متقدّما في النتيجة  فيريد ربع بعض الوقت من خلال التغيير
 * أن يكون فريقه خاسرا بفارق يستحيل تداركه فيقحم لاعبين أو أي عدد بقي من حقّه أن يغيّره من لاعبين ليجعلهم يشعرون بأنهم شاركوا في اللقاء لا غير.
وهناك أيضا حالة أخرى يمكن للمدرّب أن يعوّض فيها لاعبا أو أكثر وهي أن يكون فريقه متقدّما بنتيجة مريحة فيقوم بتعويض لاعب أو اثنين مثلا لتمكين الجمهور من تحيّتهم عند الخروج من الملعب بصفة فرديّة أو من أجل إصلاح علاقة قد تكون مضطربة بين  أحد اللاعبين والجمهور ودائما من خلال إتاحة فرصة التحيّة.
الآن وقد تذوّقنا مرارة الخسارة على يدي فيلسوفنا الكبير نريد أن نسأل : هل يمكن أن ننتظر مردودا أفضل ونتيجة أفضل  في لقائنا القادم ضدّ منتخب العراق خاصة أن هذا الأخير أذعن إلى  الهزيمة ضدّ الأوراغواي بنتيجة 3 – 0 ؟.

طارق – م

Read Previous

أكبر عقوبة ماليّة في تاريخ  التنس : 500 ألف دينار للاعب فرنسي  استعمل ” الحيلة ” لتفادي الخسارة

Read Next

البريد التونسي يشرع في تركيز نظام معلوماتي مندمج وموحد للتصرف

Most Popular

آخر الأخبار