هل يساعد الإهتمام الدولي تونس على تجاوز أزماتها؟

لا تزال البلاد في حالة فوضى كبيرة، إذ لم نتمكن إلى حدود هذه اللحظة من البدء في الإصلاحات الضرورية القادرة على تخليصنا من أزماتنا الحالية.
و لا يزال المشهد عموما غامضا إذ لا يزال هناك اعتراض على الرفع التدريجي للدعم وعن التفويت الكلي أو الجزئي في المؤسسات العمومية.
هذا ولم نشرع بعد في أي اصلاح جدي للوظيفة العمومية، التي لا تنفك تستنزف المالية العمومية.
يمثل الاهتمام الدولي بتونس اليوم عنصرا ايجابيا لانه قد يسمح لنا بحشد التمويلات الضرورية لميزانية هذه السنة من شركاتنا في أوروبا واليابان ودول الخليج مقابل الالتزام الواضح بالتحكم في نسق الانفاق العمومي، كما أن هذا الإهتمام قادر على أن يشكل نقطة ضغط قوية على كل المسؤولين الذين سيسارعون في وضع الخطط لإصلاح الوضع قبل أن يجف هذا الإهتمام الدولي و يتلاشى.
لكن هذه النافذة لن تظل مفتوحة لمدة طويلة لأن هذا الاهتمام الدولي لن يتواصل بنفس هذا الحماس إلى ما لا نهاية له، لذلك لا بد من اقتناص الفرصة و العمل بكل جدية و حزم لتغيير الوضع.

بلال بوعلي

Read Previous

مقود سيّارة مسروق : أغرب  ” هديّة ”  تلقّاها مدرب نابولي من  الجماهير  

Read Next

وزارة الدفاع تؤكد فقدانها الاتصال بمروحية كانت تنفذ مهمة بمنطقة كاب سيراط

Most Popular

آخر الأخبار