بعد نجاح القوات الأوكرانية في تحقيق اختراق بخط الدفاع الأول للجيش الروسي، رأى البعض أن هذا التطور المهم على الجبهة من شأنه أن يقض مضجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في حين حذر آخرون من الإفراط في التفاؤل؛ مؤكدين أن الجبهة الروسية لن تنهار بالسرعة التي يأملها البعض.
وقال الخبير البريطاني مارك غاليوتي لصحيفة الإندبندنت البريطانية إن نجاح الهجوم المضاد في إحداث اختراق بصفوف القوات الروسية يشكل صدمة كبرى بالنسبة للرئيس الروسي الذي يراهن على صمود قواته.
وأضاف غاليوتي أن حدوث اختراق بفضل الهجوم المضاد، يثبت أن إستراتيجية الهجوم المضاد البطيء لديها فرصة كبيرة لضرب خط الدفاع الثاني للقوات الروسية، وهو أمر يقض مضجع بوتين.
كما أن حدوث اختراق كبير سيكون بمثابة رد عملي على الانتقادات الغربية، حيث قال كثيرون إن الوقت حان لكي تبدأ أوكرانيا حوارها مع روسيا إثر إخفاق الهجوم المضاد في تحقيق أهدافه المعلنة.
جاء ذلك وسط تأكيدات جنرالات أوكرانيين نجاحهم في اختراق خط الدفاع الروسي الأول بالقرب من منطقة زاباروجيا مؤخرا، في وقت كان الجميع يؤكد فيه أن الهجوم المضاد أخفق.