قد تردع تدريبات آسيان المشتركة مساعي الصين التوسعية، خاصّة و أنّ هذه التدريبات تُعد إشارة واضحة إلى أن دول آسيان ملتزمة بتعزيز التعاون الأمني والدفاعي بين بعضها البعض.. كما أنها تهدف إلى بعث رسالة إلى الصين مفادها أن دول آسيان لن تقف مكتوفة الأيدي في وجه أي انتهاكات محتملة لأمنها.
و هناك عدد من الأسباب التي تجعل تدريبات آسيان المشتركة فعالة في ردع مساعي الصين التوسعية. أولاً، تُظهر هذه التدريبات أن دول آسيان لديها القدرة على العمل معاً لردع أي تهديد خارجي.
ثانيًا، يمكن أن تؤدي هذه التدريبات إلى تعزيز الثقة والتعاون بين دول آسيان، مما قد يجعلها أكثر قدرة على الوقوف في وجه التحديات الصينية.
ثالثًا، يمكن أن تؤدي هذه التدريبات إلى إرسال رسالة إلى الصين مفادها أن دول آسيان لن تتسامح مع أي انتهاكات لأمنها.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن تدريبات آسيان المشتركة ليست ضمانًا لردع مساعي الصين التوسعية، إذ لا تزال الصين قوة عسكرية ضخمة ساعية للتوسع، ويمكنها أن تتجاوز بسهولة أي مقاومة عسكرية من دول آسيان، بالإضافة إلى ذلك يمكن للصين أن تستخدم أدوات أخرى غير عسكرية، مثل الضغوط الاقتصادية والسياسية، لتحقيق أهدافها التوسعية.
بشكل عام يمكن أن تكون تدريبات آسيان المشتركة أداة فعالة لردع مساعي الصين التوسعية. ومع ذلك من المهم أن تكون هذه الدول مستعدة أيضًا لاستخدام أدوات أخرى، مثل الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية، للتعامل مع التحديات الصينية.
بلال بوعلي