كيف أثر هجوم حماس على مبيعات الأسلحة داخل إسرائيل؟

سرعان ما انعكس الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس يوم 7 أكتوبر الجاري، على زيادة مبيعات الأسلحة في المتاجر الإسرائيلية.
وأوضحت صحيفة “جيروسالم بوست” الإسرائيلية، أنه “منذ هجمات 7 أكتوبر، تقدم الإسرائيليون بطلب للحصول على تراخيص الأسلحة النارية، وخصصت وزارة الأمن القومي عشرات الموظفين لدراسة تلك الطلبات والموافقة عليها، خاصة مع رصد ما يقرب من 10 آلاف طلب جديد خلال الأسبوع التالي للهجوم فقط”.
يأتي ذلك بعد إعلان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، شراء وزارته 10 آلاف بندقية لتسليح المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، وآخرين يعيشون في المدن المختلطة مع العرب، إضافة إلى تسليح فرق الحماية المدنية، في خضم الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، خشية امتداد القتال إلى مناطق أخرى.
تغير مفهوم الأمن الشخصي
وقالت الخبيرة الأميركية المختصة في الشؤون الأمنية والاستراتيجية إيرينا تسوكرمان لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن هجوم حماس “أدى على الأرجح إلى تغيير مفهوم الأمن الشخصي بشكل دائم داخل إسرائيل، مما خلق إحساسا جديدا بالمسؤولية الفردية عن الدفاع عن النفس وأمن الأسرة وانخفاض الثقة في الحكومة والأجهزة الأمنية”.
وأرجعت تسوكرمان الزيادة الملحوظة في اقتناء سلاح شخصي داخل إسرائيل إلى عدد من الأسباب، “على رأسها استدعاء 300 ألف جندي من الاحتياط في أكبر عملية من نوعها منذ سنوات، مما يترك العديد من المناطق في حماية أقل بكثير من المعتاد حال حدوث تسلل جديد من عناصر حماس، أو نشوب حرب على جبهتين”.
بالإضافة إلى ذلك، “تشكل الهجمات الصاروخية المستمرة والضغط من الشمال تهديدا أمنيا أعلى بكثير مما واجهه الإسرائيليون منذ سنوات عديدة”، وفق الخبيرة الأمنية التي أشارت إلى أن “هذا يؤدي إلى شعور متزايد بالقلق ويزيد من الاهتمام بالدفاع عن النفس”.
ولفتت إلى أن إسرائيل “حافظت لسنوات على وجود قوانين مشددة للغاية للحصول على الأسلحة، كما كان مطلوبا الحصول على تدريب رسمي وأن يكون لهؤلاء الأشخاص دور أمني في حماية المجتمع، حيث تُمنح تراخيص الأسلحة النارية بشكل عام فقط لأولئك الذين يحتاجون إلى مزيد من الحماية وفق مجال عملهم أو حياتهم اليومية”.
وقالت الخبيرة الأميركية المختصة في الشؤون الأمنية، إن العديد من الإسرائيليين أعربوا عن شعورهم بـ”خذلان حكومة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو”، ومن ناحية أخرى يتطلعون إلى المساهمة في الأمن الجماعي.
وحذرت من أن “هذا الأمر قد تكون له العديد من التداعيات المستقبلية”، قائلة: “هذه علامة على ارتفاع مؤشر عدم الثقة في الحكومة، والشعور الاجتماعي المتزايد بأن الحرب قد تكون طويلة الأجل، ولا يمكن حلها بسهولة، لكنها من المرجح أن تساهم على المدى الطويل في زيادة التوترات بالداخل الإسرائيلي”.

Read Previous

هل ينجح حزب الله و حركة حماس في التوصل لخطة لتمزيق إسرائيل؟

Read Next

غوتيريش: هجمات حماس على إسرائيل لم تأتِ من فراغ

Most Popular

آخر الأخبار