لم يعد حلم تحويل قربص إلى قطب استشفائي عالمي مجرد خيال بعيد، بل بات على وشك التحول إلى حقيقة ملموسة. ففي الآونة الأخيرة، تكثفت التحركات على مختلف المستويات لجعل هذا المشروع الاستراتيجي حقيقة واقعة.
دراسة تحدد الرؤية الجهوية:
أعدت اللجنة الجهوية للاستثمار بولاية نابل دراسة شاملة تحدد الرؤية الجهوية لمستقبل قربص كعاصمة عالمية للسياحة الاستشفائية والايكولوجية. وتضمنت الدراسة جملة من المقترحات والتوصيات التي تهدف إلى تثمين الخصائص الطبيعية الفريدة للمنطقة، مثل عيون المياه الساخنة المتنوعة، والشريط الساحلي الممتد على طول 13 كلم، والتنوع البيئي الغني.
تحركات مكثفة على المستوى الجهوي:
تواصل الجهات المعنية في ولاية نابل بذل الجهود لتذليل العقبات وتسريع خطوات إنجاز المشروع. فقد تم إنجاز دراسة حول الرؤية الجهوية للمشروع، كما شارف مشروع الطريق الجهوية رقم 128 الرابطة بين عين اقطر وقربص على الاكتمال.
مشاركة الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء:
يُعدّ الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء شريكًا رئيسيًا في هذا المشروع. فقد انطلق في تحيين دراسات مشروع قربص الكبرى، الذي يمتد على مساحة 1300 هكتار. ويهدف المشروع إلى إنجاز مكونات متعددة، تشمل المكون الاستشفائي بالمياه المعدنية الساخنة، ومكونًا يتعلق بالترفيه والتنشيط، ومكونًا ثقافيًا وايكولوجيًا.
الاستفادة من الموارد الطبيعية:
تتمتع قربص بمخزون هائل من المياه المعدنية الساخنة، ما يجعلها مؤهلة لتصبح قطبًا عالميًا في مجال الاستشفاء بالمياه المعدنية. وتشير الدلائل إلى أن قربص تضم 7 عيون مياه ساخنة، معدل تدفقها يفوق 66 لترًا في الثانية، وهو ما يُعدّ رقمًا قياسيًا على مستوى العالم.
مشاريع متكاملة:
تتضمن الدراسة الجهوية مقترحات لإنشاء مشاريع متكاملة تتماشى مع توجهات المشروع الكبير، مثل:
مسالك صحية متنوعة، مثل مسلك سياحي ثقافي ايكولوجي ومسلك صحي سياحي غابي ومسلك بحري ترفيهي.
إعادة توظيف العيون المائية في شكل استراحات ومنتزهات.
إحداث متحف للمياه المعدنية يروي تاريخ المنطقة ويثمن مخزونها الاركيولوجي والثقافي.
إقامة أماكن إقامة متنوعة مثل مخيمات سياحية ودور ضيافة.
بعث أنشطة ترفيهية مرتبطة برياضة المغامرات مثل التسلق والرحلات مشياً ورياضة الغوص والأنشطة البحرية.
إنجاز مشروع مصعد آلي معلق “تيليفيريك”.
إحداث مرافئ ومصطبات عائمة أو ميناء ترفيهي.
تجدر الاشارة الى أن السياحة الصحية بكل ابعادها في تونس تمثل 50 بالمائة من عائدات القطاع السياحي في تونس
هذا وقد سبق لبرنامج l’expert tourisme التطرق الى موضوع سبل تعزيز مكانة تونس كوجهة سياحية استشفائية عالمية
رابط الحصة