لقي أكثر من 1100 حاج مصرعهم خلال موسم الحج هذا العام، وفقًا لتقارير من دول مختلفة. وقد نُسبت غالبية الوفيات إلى موجة الحر الشديد التي اجتاحت المنطقة.
وفي أول تعليق رسمي على هذه الفاجعة، دافع مسؤول سعودي كبير عن إدارة بلاده لمناسك الحج، مؤكداً أن “الدولة لم تقصّر” في واجباتها.
وألقى المسؤول باللوم على “سوء تقدير” بعض الحجاج الذين لم يدركوا المخاطر التي واجهوها خلال أداء مناسك الحج، خاصة مع الظروف الجوية الصعبة ودرجات الحرارة المرتفعة.
وأشار المسؤول إلى أن 577 من حالات الوفاة وقعت خلال يوم عرفة ويوم العيد، لافتًا إلى أن هذا الرقم لا يشمل كامل موسم الحج.
وتعاني السلطات السعودية من ظاهرة الحجاج غير النظاميين الذين يؤدون المناسك دون تصاريح رسمية، حيث يُقدر عددهم هذا العام بنحو 400 ألف حاج، غالبيتهم من الجنسية المصرية.
يُشار إلى أن السلطات السعودية تفرض حصصًا على عدد الحجاج من كل دولة، مما يدفع بعض الراغبين في أداء الفريضة إلى اللجوء إلى طرق غير قانونية.
ويُحرم الحجاج غير النظاميين من الخدمات والمرافق المخصصة للحجاج الرسميين، مثل الأماكن المكيّفة، مما يجعلهم أكثر عرضة لمخاطر الطقس.
يُذكر أن عدد الحجاج هذا العام بلغ 1.8 مليون حاج، من بينهم 1.6 مليون حاج من خارج المملكة العربية السعودية.
بلال بوعلي