قالت الصين إنها لا تسعى إلى مواجهة مع الولايات المتحدة، لكنها في الوقت ذاته لا تخشاها، مؤكدةً أن لا رابح في الحروب التجارية، في ظل تصاعد التوترات بين البلدين بعد فرض رسوم جمركية متبادلة.
وخلال لقائه برئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ على أن “حرب الرسوم الجمركية التي بدأها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن تحقق الفوز لأي طرف”، داعيًا إلى تعاون صيني أوروبي لمقاومة “سياسات الإكراه” والدفاع عن العدالة والإنصاف الدوليين.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الصينية أن بكين “لا ترغب في التصعيد، لكنها لن تتردد في الرد إذا فُرضت المواجهة عليها”، مضيفة: “إذا أصرت واشنطن على شن حرب جمركية، فسوف نقاتل حتى النهاية”.
كما شددت على أن أي حوار بين الطرفين يجب أن يقوم على أساس من “الاحترام المتبادل، والمساواة، والمعاملة بالمثل”.
يأتي هذا التصعيد بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، تعليق الرسوم الإضافية المفروضة على واردات من حوالي 60 دولة لمدة 90 يومًا، مستثنيًا الصين من هذا الإجراء، ما جعلها في عزلة تجارية متزايدة.
وردًا على ذلك، فرضت بكين رسومًا جمركية بنسبة 84% على المنتجات الأميركية، دخلت حيز التنفيذ صباح الخميس، فيما رفعت واشنطن بدورها الرسوم على المنتجات الصينية إلى 145%.
وقد أثار هذا التصعيد المفاجئ حالة من القلق في الأسواق العالمية، حيث تراجعت مؤشرات البورصات الآسيوية بشكل حاد يوم الجمعة، عقب الهبوط الكبير الذي شهدته بورصة وول ستريت، في ظل مخاوف من اندلاع حرب تجارية شاملة بين أكبر اقتصادين في العالم.